«السجائر هتتحول لسم في البيت».. دراسة صادمة تحذر من التدخين

كتبت سوزان مرمر
في دراسة علمية حديثة، كشفت عن مخاطر التدخين في المنزل بعد مرور فترة زمنية من الاعتياد عليه، وحسب وصف العلماء فإن النتائج كانت صادمة فهي تشكل تهديد مباشر على الصحة، كما أنها كشفت كيف يتحول الدخان إلى جسيمات سامة تلوث هواء المنزل، وتعرض الأهل للخطر.
دراسة صادمة عن التدخين في المنزل
وفق نتائج الدراسة التي أجريت من قبل خبراء معهد فيزياء الغلاف الجوي التابع لأكاديمية العلوم الصينية، أن دخان السجائر يتحول إلى جسيمات سامة بعد فترة زمنية، وذلك بعد أن يمتصه الأثاث مثل السجاد، الستائر وغيره، وكذلك هناك بعض أنواع الطلاء تمتصه أيضا، وعندما يُستنشق التدخين من الهواء، يصبح جزءًا من البيئة الداخلية نفسها «الأثاث»، لذا يستمر في إطلاق جسيمات وغازات بشكل ديناميكي، مؤثرا في جودة الهواء مع مرور الوقت.
وعن طريق استخدام تقنيات متقدمة لمراقبة الهواء، تم الكشف عن نتائج الدراسة التي نُشرت في مجلة «Building and Environment» ونقلها موقع روسيا اليوم، وتبين مدى خطورة انبعاث الجسيمات الدقيقة والغازات من الأسطح الملوثة بالدخان الذي استقر في الهواء لفترات طويلة بعد التدخين، وإن كان بتركيز منخفض. كما تتغير تركيبته الكيميائية تدريجيا، ويزداد محتواه من مركبات النيتروجين، مما يشير إلى تكوّن مواد أكثر سمية.
الأثاث يشكل خطر على صحة الإنسان عند التدخين
من الأثاث الأكثر خطر في المنزل السجاد الصوفي، والتنجيد القماشي، فهي تمتص المواد الكيميائية الناتجة عن التدخين، ثم تطلقها ببطء مرة أخرى في الهواء في شكل جسيمات سامة، وتؤدي هذه العملية إلى فشل التهوية في إزالة التلوث، مما يسمح بتراكم الدخان المتبقي داخل الغرف لساعات وحتى أيام بعد تدخين سيجارة واحدة، لذا تشكل خطر كبير على الصحة.



