يارا حمدي صالح تكتب: ازعل و عاتب ربنا !!!

الزعل على قد المحبة
جملة بنقولها كتير، و اكيد كلنا جربناها
العشم بيبقى عالي قوي كل ما حبنا كان قوي
وبيقبى قليل و معدوم كل ما مشاعرنا قلت
ولما بنستنى فعل معين من اللي بنحبه و يتصرف عكسه، بنحس بخذلان، وجوانا يبقى بيصرخ بميت الف سؤال
لييه !!
ليه كده !!
انا قصرت في ايه !!
بتعمل معايا كده ليه !!
انا مااستاهلش كده منك !
طب تخيل بقى ربنا ” العدل ” عشمك فيه شكلوا ايه!!!
تخيل لما تبقى ملتزم او لو حتى كنت عاصي و بدات تحاول تلتزم وجي على كل شياطينك وبتقاوم وناجح في مقاومتك، ساعتها عشمك في ربنا هيبقى قد ايه ؟!!
مفيش اي تناقض بين مشاعر الايمان وشعور الغضب الانساني لانه الحب بيخلق غصب عننا كلنا مشاعر ثقة ولكنها ثقة متحددة ومشروطة بنتايج وافعال في الاخر مربوطة بفهمنا لماهية ” الصح ” من وجهة نظرنا ” احنا “، وبالتالي لما النتايج دي مبتحصلش زي ما توقعنا، بتنفجر جوانا مشاعر الغضب .
الحسبة دي بشكلها ده، كتير بتبقى غلط في العلاقات الانسانية، وبنكتشف بعد شوية تفسير من الطرف الاخر، اننا كنا فاهمين غلط، وده مش عشان احنا وحشين، ده لان الانسان في الاخر لا يملك الا ان يكون نفسه مهما زاد وعيه …
الصح هنا مش كتمان مشاعر الغضب المشروعه جدا دي، الصح هو تفريغها
هومش ده اللي بنعمله مع من نحب !!
كلم ربنا كتير، صرخ وعيط واحكي له عن وجعك و عاتبوا واسالوا ليه كده، اسالوا يبين لك ويفسر لك. اسألوا يريح قلبك، الاجابة الصح دايما عنده مش عند اي حد تاني. ربنا اقرب لنا من حبل الوريد وعالم بكل اللي في نفوسنا، ربنا مش محتاح الفاظ معينه عشان يفهمك يصح، ربنا ماينفعش يفهمك غلط اصلا ! انت بس اتكلم و سيب فيضان مشاعرك يطلع زي ما هو من غير ما تفكر..



