مخاوف من تسرب إشعاعي جديد من تشيرنوبيل: انهيار الدرع الواقي للمفعل رقم 4

كتبت سوزان مرمر
مخاوف كبيرة بسبب مفعل تشيرنوبيل، بعد تضرر القبة التي بنيت فوق بقايا الكارثة النووية، وسط احتمالات بعدم قدرتها على احتواء المواد المشعة، إذ كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ، وهي هيئة رقابية نووية، أن مركز الأمن القومي قد تعرض لأضرار بالغة.
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن الغطاء الذي جرى بنائه لحماية الكوكب من التسرب الإشعاعي، والذي يطلق عليه «الغطاء الآمن الجديد»، تعرض لقصف روسي.
وأجرى فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقييمًا للسلامة، ووجد أن القبة قد فقدت وظائفها الأساسية للسلامة بما في ذلك قدرة الاحتواء في الدرع الواقي الذي بني فوق المفعل رقم 4.
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: تم إجراء إصلاحات مؤقتة
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو جروسي: «لقد تم إجراء إصلاحات مؤقتة محدودة على السطح لكن الترميم الشامل وفي الوقت المناسب يظل ضرورياً لمنع المزيد من التدهور وضمان السلامة النووية على المدى الطويل».
وحثت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على إجراء إصلاحات وتحديثات عاجلة للمأوى الواقي في منطقة تشيرنوبيل، داعية إلى تحسين التحكم في الرطوبة، ومراقبة التآكل المتقدمة، ونظام آلي عالي التقنية للحفاظ على بقايا المفاعل المشع تحت السيطرة.
تشيرنوبيل
وتعد القبة المتضررة أحدث مهمة من بين عدة مهام مماثلة قام بها خبراء منذ سبتمبر من العام الماضي، عندما تأثرت المحطات الفرعية بشكل متزايد بالصراع العسكري.
المحطات الفرعية ضرورية لأمن الطاقة النووية
وقال «جروسي» إن هذه المحطات الفرعية ضرورية لسلامة وأمن الطاقة النووية، كما أنها لا غنى عنها على الإطلاق لتوفير الكهرباء التي تحتاجها جميع محطات الطاقة النووية لتبريد المفاعلات وأنظمة السلامة الأخرى.
وفي عام 2026، وبدعم من البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، سيخضع موقع تشيرنوبيل لإصلاحات مؤقتة إضافية لدعم إعادة تأسيس وظيفة الاحتجاز في مجلس الأمن القومي، مما يمهد الطريق للترميم الكامل بمجرد انتهاء النزاع.
وأضاف جروسي في بيان: «ستواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية- التي لديها فريق متواجد بشكل دائم في الموقع- بذل كل ما في وسعها لدعم الجهود المبذولة لاستعادة السلامة والأمن النوويين بشكل كامل في موقع تشيرنوبيل».



