ماذا يعني فرض ترامب “حصار” على ناقلات النفط إلى فنزويلا؟

كتبت سوزان مرمر
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الثلاثاء أمراً بفرض “حصار” على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل وتغادر فنزويلا، في أحدث خطوة من واشنطن لزيادة الضغط على حكومة نيكولاس مادورو، مستهدفاً مصدر دخلها الرئيسي.
لا يزال من غير الواضح كيف سيفرض ترامب هذا الإجراء على السفن الخاضعة للعقوبات، وما إذا كان سيلجأ إلى خفر السواحل لاعتراض السفن كما فعل الأسبوع الماضي.
وقد نشرت الإدارة آلاف الجنود ونحو اثنتي عشرة سفينة حربية – بما في ذلك حاملة طائرات – في المنطقة.
كتب ترامب على موقع تروث سوشيال: “بسبب سرقة أصولنا، والعديد من الأسباب الأخرى، بما في ذلك الإرهاب وتهريب المخدرات والاتجار بالبشر، تم تصنيف النظام الفنزويلي كمنظمة إرهابية أجنبية”.
تابع”لذلك، أصدر اليوم أمراً بفرض حصار كامل وشامل على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات والتي تدخل وتخرج من فنزويلا.”.
في بيان لها، قالت حكومة فنزويلا إنها ترفض “التهديد الشنيع” الذي أطلقه ترامب.
المسائل القانونية
قالت الباحثة في القانون الدولي إيلينا تشاتشكو من كلية الحقوق بجامعة كاليفورنيا في بيركلي إن الرؤساء الأمريكيين يتمتعون بسلطة تقديرية واسعة لنشر القوات الأمريكية في الخارج، لكن الحصار الذي أعلنه ترامب يمثل اختباراً جديداً للسلطة الرئاسية.
قالت تشاتشكو إن الحصار يُعامل تقليدياً على أنه “أداة حرب” مسموح بها، ولكن بشروط صارمة فقط. وأضافت: “هناك تساؤلات جدية على الصعيدين القانوني المحلي والدولي”.
وصف النائب الأمريكي خواكين كاسترو، وهو ديمقراطي من تكساس، الحصار بأنه “بلا شك عمل من أعمال الحرب”.
وأضاف كاسترو في برنامج “إكس”: “إنها حرب لم يأذن بها الكونجرس قط، ولا يريدها الشعب الأمريكي”.
وقد فُرض حظر فعلي بعد أن استولت الولايات المتحدة على ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قبالة سواحل فنزويلا الأسبوع الماضي، حيث بقيت السفن المحملة بملايين البراميل من النفط في المياه الفنزويلية بدلاً من المخاطرة بالمصادرة.



