ومع تزايد شكاوى الأسر من شدة الأعراض وطول فترة التعافي، تنامت التساؤلات حول طبيعة هذه الموجة وما إذا كانت ناتجة عن فيروس جديد أو سلالة متحورة.
وفي هذا السياق، يؤكد الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، أن ما نواجهه هذا الموسم من تزايد الإصابات بين الأطفال لا يرجع لظهور فيروس جديد أو سلالة مستجدة من كورونا، بل هو دور إنفلونزا موسمية شديد نتيجة فقدان المناعة التراكمية خلال الأعوام السابقة.##
وأشار إلى أن الأعراض هذا العام أشد من المعتاد، مما يستدعي الالتزام بإجراءات وقائية دقيقة داخل المنازل والمدارس.
وأوضح “الحداد” أن الشتاء هذا العام يحتاج إلى استعدادات خاصة، قائلاً: “المطلوب إننا نحافظ على المناعة العامة ونقلل التعرض للعدوى قدر الإمكان، ونتعامل مع نزلات الشتاء علميًا بعيدًا عن العشوائية”.##
وأبرز “الحداد” أهم النصائح والتوصيات في النقاط التالية:
الملابس في الشتاء
يفضل ارتداء ملابس قطنية ثقيلة وتجنب الصوف والبوليستر لأنها تسبب حرارة زائدة وتزيد الحساسية.
الطفل المصاب بحساسية لا يرتدي صوف نهائيًا ولا يتعامل مع ألعاب الفرو والدباديب.
الاستحمام والعناية اليومية
الاستحمام يكون بماء فاتر مع منع تعرض الطفل لأي تيار هواء، ويفضل عدم الخروج مباشرة بعده.
شرب المياه صباحًا قبل مغادرة المنزل ضروري، مع غسل الوجه وتهوية الغرفة قليلًا.##
التغذية والمناعة
ملعقة عسل نحل مع عصير ربع ليمونة تقوي المناعة وتساعد على فتح الشهية.
فيتامينات C – A – D مهمة جدًا في الشتاء، وخصوصًا فيتامين D لضعف نسبته عند الأطفال.
التعامل مع العدوى
عند وجود عدوى منتشرة، لا يجب إرسال الطفل إلى المدرسة.
وإذا ظهرت عليه علامات الإرهاق، يمنع الذهاب حتى لا ينقل العدوى للآخرين.
ممنوع تمامًا تقبيل الأطفال خلال موسم العدوى.##
الحساسية وأسبابها
يمنع وجود قطط أو طيور أو زرع داخل البيت لحالات الحساسية.
الدباديب وألعاب الفرو تجمع الأتربة وتزيد الأعراض.
يفضل عمل اختبار حساسية لمعرفة السبب والعلاج المناعي يكون مفيدًا جدًا.##
الخروج والطقس
في حال البرد الشديد جدًا لا يفضل ذهاب الطفل للمدرسة.
تجنب الخروج الصباحي المبكر أو المسائي المتأخر بسبب تيارات الهواء المضرة.
“الترم الأول في الحضانات كله أمراض الشتاء، ولو الجو سيئ الأفضل عدم النزول”.
العلاج الصحيح
أغلب التهابات الشتاء فيروسية وليست بكتيرية، لذلك ممنوع تمامًا المضادات الحيوية دون داعٍ.
العناية بالأنف مهمة باستخدام محلول ملح وشفاط، بالإضافة إلى بخاخ “نازونكس” عند الحاجة.
اللقاحات المهمة
لقاح الإنفلونزا ضروري جدًا لمحاربة الأعراض الشديدة.
لقاح الالتهاب الرئوي أيضًا مهم، ولا علاقة له بنزلات البرد.
ولا يجب القول: “بياخد التطعيم وبيجيله برد”، فالإنفلونزا تختلف عن نزلات البرد.
لا ننسى لقاح الروتا، لأن النزلات المعوية في الشتاء قد تكون أخطر من الصيف.
البرونكوفاكسيم
يؤخذ لمدة 3 شهور: أول 10 أيام من كل شهر لدعم المناعة ضد التهابات الجهاز التنفسي.##