من الصعب جداً أن تكون ملك زمانك!!  عجائب عبدالقدوس 

كتب .. محمد عبدالقدوس

ومين قالك اني عاوز أكون ملك زماني .. أنا راض عن حياتي وأحوالي والحمد لله على كل حال ..

يا سلام على هذا الكلام .. عين العقل.

 

ولاشك أن ما قلته أثار دهشتك وتطلب تفسيراً له ..

وأشرح ما أعنيه قائلاً: السعادة لها عندي تفسير محدد يتلخص في ثلاث كلمات بالضبط: “الاطمئنان في حياتك”

وتلك الكلمة: الاطمئنان واسعة الدلالة .. تعني أنك مطمئن في حياتك على صحتك وأقرب الناس إليك ومطمئن على رزقك .. ومطمئن على أولادك وحياتك الزوجية لو كنت متزوجاً حتى لو كانت هناك خلافات طارئة أو قوية !! لكن المركب تسير ..

ويا سلام عليك لو كنت غير مرتبط وسعيد في حياتك الخاصة!

وكذلك في عملك ناجح ومطمئن على أحوالك فيه !

والدنيا تبقى حلوة أكثر لو كان لك أصدقاء تطمئن إليهم ..

وأحوال بلدنا المادية صعبة والغلاء فاحش .. ويدخل في باب الاطمئنان أنك عارف تعيش مع أسرتك كويس ومعقول.

 

وأظنك توافقني عندما أقول لك .. إنه مش معقول أن هناك إنسان سعيد في كل أحواله وباب الاطمئنان عنده يشمل كل جوانب حياته .. غالباً يشكو من شيء .. نقص صحة أو فلوس أو فقدان حبيب أو وجود خلافات إلخ ..

لأن هكذا طبيعة الدنيا تعطيك وتأخذ منك.

 

وهنا يأت أهمية الاطمئنان على قدر الله وأنه أرحم الراحمين بك وبخلقه أجمعين .. ومش معقول ربنا عايز الإنسان يتبهدل في الدنيا وهو الذي خلقه .. وكل مشكلة لها حل بفضله حتى ولو طال الأمر واشتد الظلام لأنه القائل: “إن مع العسر يسرا” .. فهو القادر على أن يخرجني من أزماتي .. ويهيئ لي أسباب ذلك .. ويمسح جراحي .. ويبدل حالي إلى أفضل منه ..

وكل المطلوب الصبر الجميل على قدرك وليس صبر واحد زعلان وراكبه عفريت !!

 

وإذا توافرت عندك ميزة الاطمئنان على قدر الله والثقة به تعيش حياتك سعيداً راضياً برغم مشاكلك !!

وأرجع إلى كلامي أول المقال: ومين قالك اني عاوز أكون ملك زماني أنا راض عن أحوالي وحياتي والحمد لله على كل حال.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى