خطة إخوانية من 9 محاور لإعادة بناء التنظيم فى صورة جديدة

كتبت سوزان مرمر

قال ماهر فرغلى، الباحث المتخصص فى شئون الجماعات المتطرفة، إن جماعة الإخوان فرع مصر، وضعت استراتيجية جديدة شديدة الخطورة عقب قرار الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بحظر الجماعة، وأوضح «فرغلى» أن الخطة تتضمن ٩ محاور مركزية تسعى الجماعة من خلالها إلى إعادة التموضع والتمدد، على نحو يبدو هادئًا من الخارج، لكنه شديد الفاعلية من الداخل.

 

وأضاف أن الخطة تشمل أولًا: التأسيس لبرنامج فكرى جديد يتجاوز فكرة الدولة القومية، مع وضع رؤية تبتعد عن الصراع المباشر على السلطة، واستبدالها بالتحول إلى جماعة ضغط تدير نفوذها بطرق ناعمة، وثانيًا خلق تصور دعوى جديد يعتمد على الاشتباك المباشر مع قضايا الشباب والمجتمع، وإعادة تعريف خطابهم الدينى، بما يجذب الفئات الغاضبة والمهمشة، والبند الثالث رقمنة العمل الدعوى بشكل كامل.

 

وذكر أن رابع البنود دعم لا مركزية العمل الفكرى والثقافى، بحيث لا تكون الجماعة مرتبطة بمركز تنظيمى واحد، بل شبكات واسعة تعمل لخدمة رؤيتها، أما خامسها فيتعلق بممارسة الحضور دون تنظيم، أى نظام بلا تنظيم. وبين أن البند السادس هو تأسيس رؤية سياسية جديدة تجاه العالم والإقليم، قائمة على فهم التحولات الدولية وبناء تحالفات مصلحية مرنة، بعيدًا عن الصدام التقليدى، وسابعًا تشكيل فريق احترافى للتمويل الذاتى يختص بإدارة مشروعات اقتصادية جادة، لتأمين استقرار مالى كامل للجماعة خلال السنوات العشر المقبلة، والثامن الدخول إلى خط التعليم المستقل عبر مشاريع ومؤسسات تعليمية رقمية تصل للطلاب مباشرة دون وجود واقعى، ما يمنحهم مساحة نفوذ مستترة، وتاسعًا: رعاية أطر روحية جديدة تستهدف سد فجوة التدين والفراغ الروحانى لدى الشباب العربى والمسلم، ما يعيد للجماعة دور «المرشد الروحى» بدلًا من التنظيم السياسى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى