دولة التلاوة… حين يستعيد الإعلام رموز القراءات ويكرم روّاد خدمة القرآن الكريم 

بقلم بسنت لبيب

شهد برنامج «دولة التلاوة» متابعة واسعة خلال حلقاته الأخيرة، وذلك بعد تناوله تاريخ روّاد خدمة القرآن الكريم في مصر، وتسليط الضوء على الشخصيات التي قدمت جهودًا عظيمة في حفظ التراث القرآني ونشره على مدى عقود.

ومن بين الأسماء التي وقف البرنامج أمامها بإجلال، كان الدكتور لبيب السعيد، أحد أبرز الباحثين في علوم القرآن وصاحب مشروع الجمع الصوتي للقرآن الكريم، الذي يُعد من المشاريع الرائدة في تاريخ تسجيل التلاوات في مصر والعالم العربي.

 

تكريم مستحق لواحد من صناع الذاكرة القرآنية

 

عندما استعرض مقدمو برنامج «دولة التلاوة» جهود الراحل الدكتور لبيب السعيد، لم يكن ذلك مجرد حديث عابر، بل شهادة إعلامية على حجم الأثر الذي تركه الرجل في خدمة القرآن الكريم.

فقد كان السعيد من أوائل من أدركوا أهمية تسجيل التلاوات وحفظها من الضياع، وكرّس سنوات طويلة في توثيق أصوات كبار القرّاء المصريين، ليظل إرثهم الصوتي حاضرًا للأجيال المتعاقبة.

 

مشروع الجمع الصوتي.. إنقاذ للتراث

ما فعله الدكتور لبيب السعيد لم يكن مجرد مشروع توثيقي، بل عمل علمي متكامل ساهم في:

 

حفظ تلاوات كبار المشايخ من الاندثار

توحيد المعايير الصوتية في تسجيل القرآن

 

تقديم نموذج رائد لدمج التكنولوجيا في خدمة القرآن منذ عقود

وكما جمع القرآن في ايام ابي بكر وعثمان

فبهذا يكون جمع القرآن صوتيا علي يد لبيب السعيد صاحب الفكرة العظيمة ليصل للعالم بها

 

 

ولهذا يُعد ذكر اسمه في «دولة التلاوة» تكريمًا حقيقيًا يستحقه، واعترافًا إعلاميًا بجهد صاحب بصمة لا تُنسى.

 

دور الإعلام في إحياء الذاكرة الدينية

إن إعادة إحياء أسماء مثل الدكتور لبيب السعيد عبر البرامج الدينية يؤكد أهمية الإعلام في توثيق الرموز القرآنية، وتقديم نماذج مضيئة للشباب، وإبراز من خدموا القرآن بجهد وإخلاص في زمن لم يكن فيه الضوء سهلاً كما اليوم.

وسيظل الدكتور لبيب السعيد مثالًا للعالِم الذي يحتذي به لاتقانة وعملة، بصمت واجتهاد، حتى أصبح مشروعه جزءًا من الذاكرة الصوتية للأمة.

ووجود اسمه في برنامج «دولة التلاوة» ليس مجرد ذكر، بل هو تقدير لإنسان قدّم للقرآن ما يستحق أن يروى للأجيال

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى