المشاركون في الجلسة الثالثة لمؤتمر الاتحاد العربي الخامس عشر يسلطون الضوء على «الإعلام الأسري والتحول الرقمي»

علاء حمدي
شارك مجلس الأسرة العربية للتنمية بفعالية في المنتدى الثاني للأسرة ضمن فعاليات المؤتمر الخامس عشر للاتحاد العربي، في جلسة حملت عنوان: «التحول الرقمي والإعلام: تسليط الضوء على فرص ومخاطر التحول الرقمي وتوظيف التقنية الذكية لتعزيز وعي أسري آمن ومستدام». ترأس الجلسة أ.د. عبد الوهاب غنيم، نائب رئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، وحضرت مجموعة من الخبراء وصناع القرار لمناقشة محاور أمن الأسرة الرقمي وتأثير التكنولوجيا على الروابط الأسرية.

قاد اللواء محمود الرشيدي، مساعد وزير الداخلية السابق لشؤون المعلومات والأمن السيبراني (مصر)، نقاشاً حول مفهوم الأمن الرقمي الأسري وآليات حمايته، مركِّزاً على أهمية تحديث السياسات والإجراءات لحماية خصوصية العائلة والتعامل مع التهديدات السيبرانية بآليات عملية.
تحدث اللواء محمد عبد المطلب عثمان، رئيس معهد الجودة (مصر)، عن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل المحتوى الأسري وضبط المخاطر، مؤكداً أن الأدوات الذكية قادرة على دعم جهود الوقاية إذا ما وظفت مع ضوابط أخلاقية وفنية واضحة.

وتطرقت الدكتورة نيفين مكرم لبيب، رئيسة قسم الحاسب الآلي في أكاديمية السادات (مصر)، إلى التكامل الصحي بين التكنولوجيا والعلاقات الأسرية، مستعرضة استراتيجيات للحفاظ على الترابط الإنساني في ظل الانغماس الإلكتروني وسبل ترسيخ سمات توازن بين الحياة الرقمية والحياة الأسرية.
مثل المجلس في الجلسة الدكتور محمد أحمد المنشي (السعودية) — عضو مجلس إدارة مجلس الأسرة العربية للتنمية — حيث استعرض مبادرات المجلس في نشر ثقافة الاستخدام الآمن للمنصات الاجتماعية وتقنيات حماية الخصوصية الرقمية داخل الأسرة، مع تأكيد على أهمية التعاون الإقليمي لتبادل الخبرات والتجارب.

أغلق الدكتور أيمن الدهشان، استشاري التطوير الإداري والمؤسسي (مصر)، الجلسة بالحديث عن بناء شراكات بين الإعلام الرقمي والمؤسسات التعليمية لترسيخ ثقافة الوعي الرقمي بين الشباب، وبيّن ضرورة الجمع بين التوجيه الإيجابي والوقاية من التأثيرات السلبية للتقنيات الحديثة.
قال رئيس الجلسة أ.د. عبد الوهاب غنيم إنّ «التحدي اليوم ليس في امتلاك التقنية فحسب، بل في بناء منظومات تنظيمية وتربوية واجتماعية تجعل من التحول الرقمي فرصة لتقوية الأسرة وحمايتها من مخاطر متجددة». وختمت الجلسة بتوصيات تدعو إلى وضع أُطر مشتركة لحماية الأسرة رقمياً، وتعزيز برامج التوعية والتدريب للأسرة والمعلّمين وصناع المحتوى.

يُذكر أن المنتدى الثاني للأسرة يعد منصة إقليمية تجمع خبراء الإعلام والأسرة والتقنية لمناقشة تحديات العصر الرقمي، ويهدف إلى إنتاج ممارسات وتوصيات قابلة للتطبيق تدعم أسرة عربية أكثر أماناً واستدامة رقمياً.




