نجاة محافظ تعز من كمين مسلح ومقـ.تل سبعة وسط تصاعد التوترات مع لحج

كتبت سوزان مرمر
نجا نبيل شمسان، محافظ محافظة تعز اليمنية، من محاولة اغتيال، إثر كمين مسلح استهدف موكبه يوم الاثنين في منطقة “نجد البرد” أسفل طريق هيجة العبد التابعة لمديرية المقاطرة بين محافظتي تعز ولحج، وفقا لموقع عدن تايمز.

وأفاد المصدر المحلي بأن منفذي الكمين هم أفراد من اللواء الرابع مشاة جبلي، الموالي لجماعة الإخوان، عبر حاجز أمني في الموقع، ما أدى إلى تبادل إطلاق نار.

ويُذكر أن هناك توتّراً قبليًا، إذ إن العناصر التي نفذت الهجوم كانت غاضبة على قيادة اللواء بعد مقتل جندي من أبناء المنطقة في أغسطس الماضي على يد شقيق قائد اللواء، علوي الجبولي.

وذكرت السلطة المحلية في تعز، في بيان رسمي، أن الهجوم أسفر عن مقتل خمسة من مرافقي المحافظ، بالإضافة إلى مقتل اثنين من المهاجمين وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة، بينما نجا شمسان من الحادث بأمان.

ودانت الحكومة هذا العمل ووصفته بأنه “عمل إجرامي آثم” نفذته “عناصر خارجة عن القانون”، محذّرة من أن مثل هذه الممارسات تهدف إلى زعزعة هيبة الدولة ومؤسساتها الأمنية.

وفي بيانها، أشارت قيادة المحافظة إلى أن المهاجمين يخدمون، حسب وصفها، مصالح جماعة الحوثي، وأن النية من وراء هذا الكمين تتجاوز العنف المحلي لتشكل تهديدًا أمنيًا أكبر.

ومن جهتها، أعلنت الأجهزة الأمنية والقوات العسكرية أنها ستواصل جهودها لتحديد هوية المتورطين وملاحقتهم وتقديمهم للعدالة.

وبحسب مصادر صحفية، كان في موكب شمسان أيضًا اللواء الركن أبو بكر الجبولي، قائد محور “طور الباحة” وقائد اللواء الرابع المشاة الجبلي، لكنه نجا بدوره من الهجوم، وفقا لوكالة شينخوا الصينية.

ومن جهات محلية، تُرجع الهجوم إلى خلافات محلية عميقة داخل أوساط اللواء، مع اتهامات باتهام بعض المهاجمين بالانتقام لقتيل من أبناء المنطقة.

ويُذكر أن شمسان والقائد الجبولي قد اجتمعا مؤخرًا في التربة لقيادة الحملة الأمنية والعسكرية المشتركة بين تعز ولحج، في محاولة لتعزيز التنسيق الأمني ومحاربة ما وصفته الدولة بـ “العناصر الخارجة عن القانون”، حسب موقع تعز تايم اليمني.

يؤكد الحادث حجم التوترات الأمنية التي لا تزال تعصف بمناطق يمنية متعددة، خاصة في تلك التي تشهد نفوذًا عسكريًا متنافراً، ويطرح تساؤلات حول مدى قدرة السلطات المحلية على ضمان أمن كبار المسؤولين في ظل هشاشة بعض الترتيبات الأمنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى