ياسمين شفيق تكتب: سن الأربعين عند المرأه

سن الأربعين عند المرأه.. العمر الذي تبدأ فيه المرأة أخيراً بسماع صوتها
بعد سن الأربعين لا تدخل المرأة مرحلة جديدة بل تدخل فى الحقيقة.
في سن الأربعين لا تعود المرأه منشغلة بإرضاء العالم وكل الموجودين حواليها ولا تركض خلف أحد ليثبت لها لانها اصبحت تعرف قيمتها جيدا.
هي تعرف الآن من تكون هى وما الذي تستحقه، وما الذي لم تعد تقبله فى حياتها مهما كان الثمن.
سن الأربعين ليس سن النضج فقط بل هو سن الوعي.
في هذا العمر تكتشف المرأة أن راحتها النفسية ليست رفاهية ولا شئ كمالى وأن احترامها لنفسها أهم بكثير من أي علاقة
تهدر طاقتها أو تقلل منها او تسلب منها سلامها.
المرأه الاربعينيه اصبحت تفهم جيداً أن الحب الحقيقي ليس كلاماً بل أماناً وصدقاً ومواقف.
تتغيّر احتياجاتها عن اى عمر فات ليس لأنها ضعفت بل لأنها قويت جدً بما يكفي لتختار لنفسها ما يناسبها.
المرأه الأربعينه تحتاج إلى علاقة هادئة
وإلى قلب صادق
إلى شخص يفهم أن المرأة بعد الأربعين لا تريد أن تُحمل، بل الى أن تُحترم وتقدر.
هى لا تبحث عن خيال بل عن عقل ناضج يشعر بها ويفهمها ويقدرها، تحتاج الى كتف تستند عليه بلا خوف، تحتاج الى الأمان والأطمئنان تحتاج الى الراحه بعد كل ما مرت بيه فى الحياه.
وتحتاج أيضاً لوقتها الخاص ولرحلاتها الصغيرة ، لقهوتها الهادئة، لضحكتها التي خرجت بعد وجع طويل، تحتاج لبعض الوقت مع نفسها،
تحتاج أن ترى نفسها جميلة بعيداً عن معايير المجتمع، تحتاج أن تشعر أنها ما زالت قادرة على البدء من جديد في أي لحظة وفي أي عمر.
المرأة بعد الأربعين تصبح أكثر صدقاً أكثر قوه وصلابة
وأكثر جمال ورقه وهذا بشكل اكبر لا يشبه أي عمر عدى من عمرها.
فهي تحمل فى هذا السن ذكاء التجارب ووجع والم الخيبه ، وقوة النجاة ورغبة صافية في أن تعيش ما تبقى لها من العمر كما يليق بها لا كما يريد الآخرون.
المرأه بعد سن الاربعين هى المرأة التي لم تعد تخاف من خسارة أحد ولا تبقى على احد لا يرغب فيها لأنها اكتشفت أن أعظم علاقة في حياتها
هي العلاقة التي تبنيها مع نفسها هى وليس مع الاخرون.
المرأه الأربعينيه تصبح اكتر جمالا واكثر وعى واكثر صلابه واكثر رقه ومشاعر وأكثر نضوج وليس العكس.



