سفير بيرو لدي الرياض يصف “المطبخ البيروفي” كجسر ثقافي يجمع الشعوب

الرياض – زبيدة حمادنة
في مقابلة خاصة أُجريت على هامش مهرجان المأكولات البيروفية في فندق الإنتركونتيننتال بالرياض، أكد سعادة سفير جمهورية بيرو لدى المملكة العربية السعودية أن العلاقات بين البلدين تشهد تطورًا متسارعًا على المستويين الثقافي والاقتصادي، مشددًا على أن مثل هذه الفعاليات تمثل منصة فعّالة لتعزيز التفاهم بين الشعبين.
أهداف المهرجان ودوره الثقافي
وأوضح السفير في إجابته عن سؤال حول الهدف من المهرجان، أن هذه المبادرة جاءت لتعريف الزوار بالمطبخ البيروفي الذي يعد أحد أكثر المطابخ تنوعًا في العالم، مضيفًا: “نحن لا نقدم طعامًا فقط، بل نشارك جزءًا من تاريخنا وثقافتنا وهويتنا.” وأشار إلى أن السفارة حرصت على استقدام طهاة محترفين من بيرو لضمان تقديم تجربة أصيلة تعكس جمال ونكهات البلاد.
التنوع في المطبخ البيروفي
وعند الحديث عن أبرز الأطباق التي يوصي الزوار بتجربتها، أوضح السفير أن هناك أطباقًا تقليدية تحظى بشهرة عالمية مثل “سيفيشي” و “لوما سالتادو” و “أروث كون ماريسكوس”، مؤكّدًا أن هذه الأطباق تمثل التداخل الفريد بين حضارة الإنكا القديمة والتأثيرات الإسبانية والإفريقية واليابانية. كما لفت إلى وجود تقاطع بين بعض المكونات البيروفية وتلك المستخدمة في المطبخ العربي، مما يجعل التجربة ممتعة ومألوفة للذوّاق السعوديين.
العلاقات الثقافية والسياحية بين البلدين
وفي رده على سؤال حول تطوير التعاون الثقافي والسياحي بين بيرو والسعودية، أكد السفير وجود رغبة مشتركة لتعزيز هذا الجانب، مشيرًا إلى أن بلاده ترحب بالزوّار السعوديين لاكتشاف معالمها من جبال الأنديز إلى ساحل المحيط الهادئ، مرورًا بالغابات المطيرة في الأمازون. وأضاف: “نحن نرى في الشعب السعودي شغفًا للمعرفة والتجربة، وهذا ما يشجعنا على تقديم فعاليات مشابهة مستقبلاً.”
الفعاليات المستقبلية والتبادل الثقافي
وكشف السفير عن خطط السفارة لإطلاق برامج ثقافية إضافية داخل المملكة، تشمل فعاليات موسيقية وفنية إلى جانب ورش عمل للطهو تجمع بين الطهاة البيروفيين والسعوديين، بهدف تبادل الخبرات وتعزيز التقارب الثقافي.
رسالة السفير للجمهور السعودي
وفي ختام الحوار، وجه السفير رسالة للجمهور السعودي دعا فيها الجميع إلى زيارة المهرجان والاستمتاع بالتجربة البيروفية المتكاملة، قائلاً: “نتمنى أن يشعر الزائر بأنه سافر إلى بيرو دون مغادرة الرياض، وأن يساهم هذا الحدث في بناء مزيد من جسور الصداقة بين بلدينا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى