خالد النبوي: يوسف شاهين ملهم حقيقي واعتذرت عن “ديسكو ديسكو” بسبب “المهاجر”

قال الفنان خالد النبوي: إن المخرج الكبير يوسف شاهين هو الملهم الحقيقي، مؤكدًا أن عبقريته تتمثل في خلق المناخ المناسب في كل لحظة، وأضاف: “هو بيعرف يتعامل كويس اوي مع الوحدة المفردة مش بس الممثل وإنما العين واليد وكل جزء لديه”.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي يعقدها حاليا مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 46 مع النجم خالد النبوي، بعد منحه جائزة فاتن حمامة للتميز من المهرجان لدورة هذا العام.
حوار النجم خالد النبوي
وأكد “النبوي” ان كلمة “اكشن” عند يوسف شاهين تكون جزء من المشهد ومشاعره وتعكس تأثره به، موضحا أنه استمتع بالعمل مع يوسف شاهين، فكان يمثل مع الشخصية من خلف الكاميرا، موضحًا: “حسيت اني في زمن آخر”.
وأضاف النبوي: “لما اتعرض عليا فيلم (المهاجر).. كنت مضيت عقد فيلم (ديسكو ديسكو) مع المخرجة إيناس الدغيدي.. ولكنها قالت لي اجري على يوسف شاهين هو أهم مني.. ولما قلت لها اني مضيت عقد قالت أنا هقطع العقد ده”.
مسيرة خالد النبوي
ويعد خالد النبوي واحدًا من أبرز نجوم جيله وأكثرهم وعيًا بفكرة الفن كرسالة ثقافية وإنسانية تتجاوز حدود المحلية، بدأ مشواره في نهاية الثمانينيات بخطوات متأنية في السينما والتلفزيون، ثم سرعان ما لفت الأنظار بموهبته المركّبة وقدرته على بناء الشخصية من الداخل، عبر ملامح نفسية دقيقة وصوت يوازن بين القوة والهدوء.
تخرّج النبوي في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1989 وهو العام الذي شهد عرض فيلمه الأول “ليلة عسل” مع المخرج محمد عبد العزيز، الذي تبعه بفيلم “المواطن مصري” مع مخرج كبير آخر وهو صلاح أبو سيف، حتى جاءت انطلاقته السينمائية الكبرى في فيلم «المهاجر» عام 1994 مع يوسف شاهين، الذي مثّل نقطة تحوّل في مسيرته وفتح له أبواب العالمية.
قدّم بعد ذلك مجموعة من الأفلام التي كرّسته كأحد الوجوه الأكثر حضورًا في السينما المصرية الحديثة، من بينها «المصير»، و«عمر 2000»، و«الديلر»، و«المسافر». وهي الأعمال التي ستفتح له الباب للمشاركة في أعمال هوليوودية بارزة مثل «Kingdom of Heaven» لريدلي سكوت، و«Fair Game»”” إلى جانب ناعومي واتس وشون بن، و«The Citizen » الذي كان بطولة مطلقة له وشارك من خلاله في مهرجانات دولية عدة.
وبجانب هذه الرحلة السينمائية المتميزة لخالد النبوي لا يمكن أن نغفل عن مشوار تليفزيوني موازٍ زاخر بالنجاحات، ويمتد لأكثر من 35 عامًا من تألقه الأول في “بوابة الحلواني”، وصولًا إلى “إمبراطورية م”. كما كان له حضوره المتميز في المسرح، محليًا كما في “الجنزير”، وعالميًا كما في “كامب ديفيد” التي لعب فيها شخصية الرئيس الراحل أنور السادات على خشبة مسرح “أرينا ستيدج” في واشنطن.



