حكايات إحسان عبدالقدوس .. اقواله عن الفن

كتب محمد عبدالقدوس
نروى حكايات إحسان عبد القدوس يقدمها لنا الكاتب الكبير محمد عبد القدوس
– النجوم من بعيد تبدو كأجمل .. وكذلك نجوم الفن !
– لماذا تصر الصحف على التدخل في حياة الفنان الخاصة ؟
الإجابة : شعبيته بين الناس .. وتعلق الجمهور بالفنان يتعدى تعلقه بفنه إلى تعلقه بشخصه ثم محاولة تقليده ، والفنان الذي له علاقة بالمخدرات مثلاً إنما يدعو أحبابه إلى تقليده !! وذلك الذي يلهو بأحلام البنات .. هي دعوة للإنحلال .. والفنان المحترم دعوة للإحترام .. الفنان هو إعلان فني وأخلاقي مضاء بمواصفات النيون.
– لاحظت أن بعض الفنانين تفرغوا لنشر صورهم وأخبارهم في الصحف ونسوا إنتاجهم !!
– عندما تقوم في الوسط الفني معارك شللية .. أي بين شلة وشلة فالضحية دائماً هي الفن.
– قلت للفنان الناشئ : أبتعد عنها.
قال: إنها سيدة من عائلة كبيرة.
قلت: أبتعد عنها.
قال: إنها تقدمني إلى نجوم المجتمع.
قلت: أبتعد عنها.
قال: إنها تدللني وتقيم لي في كل ليلة حفلة !
قلت: أبتعد عنها.
سألني في حدة: ولماذا أبتعد عنها بعد كل ما ذكرته لك ؟؟
كانت إجابتي: لأنها تأخذك إلى دنياها والفنان لكي ينجح يجب أن يأخذ كل شيء إلى دنياه.
– الفنان حر في حياته الشخصية بشرط واحد .. ألا يفقد إحترام جمهوره وهو يستطيع أن يحتفظ باحترام جمهوره إذا تبين الفارق بين الحرية الشخصية والانحلال.
ملاحظة: كل هذا الكلام وكأنه إبن النهاردة مع أن والدي رحمه الله كتبه قبل أكثر من نصف قرن !!



