انهيار منزل من 8 طوابق بمنطقة الجمرك وسط الإسكندرية

كتبت سوزان مرمر
تكتظ مدينة الإسكندرية ، بمئات العقارات القديمة المتهالكة، وأحيانًا عقارات مائلة، والتي تمثل مشكلة كبيرة لكل صناع القرار بالإسكندرية فهي مشكلة قديمة تعود إلى عقود مضت، وتتفرع في أكثر من اتجاه، وقد تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي لحل أزمة أكثر من أسرة بعد انهيار العقارات التي يقطنون بها.
وتشهد محافظة الإسكندرية ، سقوط العديد من المباني القديمة، والتي نتج عنها وفاة العديد من الأشخاص، ولا تزال سلسلة العقارات التي صدر لها قرار إزالة تثير الذعر بين سكان المحافظة.
انهار منزل مكون من 8 طوابق بشارع الشوربجي، بمنطقة الجمرك وسط الإسكندرية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، دون وقوع إصابات.
وشهدت الواقعة تدخلا عاجلا من الأجهزة التنفيذية، التي أخلت المبنى بالكامل قبل سقوطه بلحظات.
بدأت الواقعة عندما تلقت غرفة عمليات محافظة الإسكندرية، بلاغًا يفيد بوجود تصدعات خطيرة في العقار، ما استدعى انتقال قيادات المحافظة إلى الموقع، وعلى رأسهم السكرتير العام المساعد الدكتور محمد صلاح، والسكرتير العام لحي الجمرك الدكتورة دارين بسيوني، إلى جانب قوات الأمن وضباط قسم شرطة الجمرك.
وتبين من الفحص أن العقار المنهار كان مأهولًا بالسكان، إلا أن سرعة الاستجابة وتطبيق إجراءات الإخلاء الفوري ساهمت في تفادي وقوع خسائر بشرية.
وفرضت قوات الأمن طوق أمني حول موقع الانهيار، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، مع مراجعة حالة العقارات المجاورة لضمان السلامة العامة.
وتفرض قوات الأمن كردونًا أمنيا حول العقار المنهار حفاظًا على أرواح المواطنين.
تحرر محضر بالواقعة، وباشرت النيابة التحقيقات للوقوف على أسباب الانهيار.
وتعاني الإسكندرية من ملف العقارات القديمة التي تحتاج إلى ترميم وتطوير ومتابعة باستمرار لتزيد من العمر الافتراضي للعقار.
وتعد محافظة الإسكندرية بطبيعتها مدينة ساحلية معرضة للنوات الشديدة وخاصة في موسم الشتاء، وهذا يكون له تأثير كبير على عمر هذه العقارات.



