التفاصيل الكاملة لأزمة إيران بشأن المياه.. هل يتم إخلاء طهران بسبب الجفاف؟

كتبت سوزان مرمر

في ظل تعرض إيران لأشد موجة جفاف منذ عقود، أعلنت السلطات في العاصمة طهران أنها ستقوم بقطع إمدادات المياه مؤقتًا في بعض الأوقات، في محاولة للتعامل مع النقص الحاد في المخزون المائي.

تحدث وزير الطاقة، عباس علي آبادي، عن حلول لمواجهة أزمة المياه: «نضطر إلى قطع إمدادات المياه عن المواطنين في بعض الأمسيات لإعادة ملء الخزانات»، نقلًا عن وكالة الأنباء الإيرانية، مضيفًا: «سيساعد هذا على تجنب الهدر، وإن كان قد يسبب إزعاجًا».

وأضاف الوزير أنه من المتوقع حدوث انخفاض كبير في ضغط المياه، وحثّ السكان على تركيب خزانات ومضخات مياه لتعويض النقص.

تراجع حاد في مخزون المياه

ذكرت قناة «فرانس 24» أن سد أمير كبير الإيراني، وهو واحد من 5 خزانات تخدم طهران، يخزن حاليًا 3.6 مليار جالون من المياه، بينما كان يخزن أكثر من 6 أضعاف هذه الكمية خلال الفترة نفسها من العام الماضي، في وقت تستهلك فيه طهران ما يزيد عن 790 مليون جالون يوميًا.

وأفادت قناة «إيران فوكس» أن مسؤولين إيرانيين كانوا على دراية بالجفاف منذ يوليو، حيث أبلغ وزير الطاقة عن انخفاض في هطول الأمطار بنسبة 31%.

إخلاء العاصمة طهران

كما حذر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، من ترشيد حاد لإمدادات المياه في حال عدم هطول الأمطار بحلول ديسمبر.

 

وأشار بزشكيان إلى احتمالية إخلاء العاصمة طهران، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 10 مليون نسمة، وإجلاءهم إلى مناطق أخرى في حال استمرار الجفاف لفترة طويلة.

 

يأتي هذا في وقت لم تشهد فيه نصف محافظات إيران الـ31 هطول أمطار منذ عدة أشهر، وفقًا لقناة «فرانس 24».

 

وفي الوقت نفسه، يرى المراقبون أن هذا الإخلاء مجرد إعلان بلاغي دون إمكانية تطبيقه عمليًا، وسيستغرق نقل العاصمة سنوات، إن لم يكن عقودًا، نظرًا لوجود جميع السلطات المركزية وغالبية أماكن عمل السكان في طهران.

 

وفي ظل أزمة المياه المستمرة، تتزايد التكهنات بإمكانية اندلاع احتجاجات واضطرابات اجتماعية على مستوى البلاد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى