القصف مدفعي إسرائيلي يستهدف جنوب شرقي خان يونس

كتبت سوزان مرمر
أفادت وسائل إعلام عربية، بوقوع قصف مدفعي عنيف من قبل قوات الجيش الإسرائيلي استهدف مناطق جنوب شرقي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، مساء اليوم السبت، ما تسبب في اندلاع حرائق وأضرار مادية جسيمة في عدد من المنازل والممتلكات.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن القصف تركز في محيط بلدة القرارة وشرق بلدة عبسان الكبيرة، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في أجواء المنطقة. وأشارت المصادر إلى أن فرق الإسعاف تواجه صعوبة في الوصول إلى مواقع الاستهداف بسبب استمرار القصف وعدم وجود ممرات آمنة.
وفي سياق آخر، دعت منظمة الصحة العالمية إلى ضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون أي عوائق عبر جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، في ظل تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية بشكل خطير.
وأكدت المنظمة في بيان عاجل اليوم على ضرورة أن تستقبل مزيد من الدول المرضى والمصابين من القطاع لتلقي العلاج، مشددة على أن النظام الصحي في غزة يواجه انهيارًا كاملاً نتيجة الحصار المستمر ونقص الإمدادات الطبية والوقود.
وأضافت المنظمة أن آلاف الجرحى بحاجة إلى عمليات عاجلة لا يمكن إجراؤها داخل القطاع، مشيرة إلى أن تسهيل نقلهم إلى المستشفيات خارج غزة أصبح مسألة إنسانية ملحّة.
قال مسؤول أمني إسرائيلي، اليوم السبت، إن الولايات المتحدة وإسرائيل ستتوليان بشكل مشترك الإشراف على عملية نقل وتنسيق المساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة، وذلك في إطار الخطة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار.
وأوضح المسؤول أن قوات أمريكية تشارك فعليًا في آلية التنسيق والإشراف على دخول المساعدات، مشيرًا إلى أن الأجهزة الإسرائيلية ستظل جزءًا من عملية اتخاذ القرار ومتابعة التنفيذ.
وكانت صحيفة واشنطن بوست قد أفادت، أمس الجمعة، بأن مركز التنسيق المدني-العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة سيتولى إدارة دخول المساعدات إلى غزة، بدلاً من السيطرة الإسرائيلية المنفردة عليها، مضيفة أن هذا المركز سيحدد نوع وكميات المساعدات المسموح بإدخالها.
وأكد المسؤول الإسرائيلي أن دمج لجنة التنسيق المشتركة بين الجانبين جارٍ بالفعل، وأن الهدف هو ضمان تدفق المساعدات بما يتوافق مع الترتيبات الأمنية والسياسية المتفق عليها بين تل أبيب وواشنطن.



