مفاجآت جديدة في قضية سرقة آثار متحف الحضارة

كتبت سوزان مرمر
شهدت قضية الاستيلاء على قطع أثرية من داخل متحف الحضارة تطورات جديدة، بعدما أدلى ضباط الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار بشهاداتهم أمام جهات التحقيق، كاشفين تفاصيل مثيرة حول كيفية ضبط المتهمين والمضبوطات، والطرق التي جرى من خلالها تهريب القطع الأثرية الأصلية واستبدالها بمقلدة.
أكد الشاهد الثالث، مجري التحريات، بمباحث الآثار، أنه تلقى بلاغًا من الشاهدين الأول والثاني يفيد بقيام المتهم الأول بالاستيلاء على قطع أثرية كانت في عهدتهما.
وأوضح أن التحريات التي أجراها بالتنسيق مع الشاهد الرابع، رئيس وحدة غسل الأموال بمباحث الآثار، أسفرت عن صحة الواقعة وثبوت تورط المتهمين في الاستيلاء على القطع الأثرية واستبدالها بأخرى مقلدة.
وأضاف، أن فريق الضبط انتقل إلى مكان تواجد المتهم الأول بناءً على إذن من النيابة العامة، وتمكن من ضبطه وبحوزته تمثال مقلد لتمثال أثري أُبلِغ عن فقده، بالإضافة إلى قنينة أثرية كانت داخل حقيبة هدايا.
وبمواجهة المتهم بما تم العثور عليه، اعترف باستيلائه على القطع الأثرية الأصلية، مشيرًا إلى أن المتهم الثالث هو من قام بتقليد بعض القطع، بينما قام المتهم الثاني بإحضار القنينة الأثرية إليه داخل الحقيبة المضبوطة.
وتابع الشاهد أن التحريات أكدت أن المتهمين الأول والثاني عملا معًا على إدخال وإخراج القطع الأثرية من مقر عملهما، في مخالفة صريحة للقوانين المنظمة لحيازة ونقل الآثار.
وفي أعقاب ذلك، تم ضبط المتهم الثاني، الذي أقر باشتراكه في الجريمة وتعاونه مع المتهم الأول في تنفيذ الواقعة.
وأكد الشاهد الرابع، أن عملية الضبط تمت وفق إجراءات قانونية دقيقة وبناءً على إذن النيابة العامة، وأن جميع القطع المضبوطة تم تحريزها وإيداعها بمعرفة لجنة فنية متخصصة.



