منتدى القاهرة الاقتصادى: خريطة جديدة للسيادة الاقتصادية والاستثمار العالمي

منتدى القاهرة الاقتصادى: خريطة جديدة للسيادة الاقتصادية والاستثمار العالمي
✍️ بقلم: طه المكاوي
في لحظة تاريخية يشهد فيها العالم تسارعًا غير مسبوق في التغيرات الجيوسياسية وتحديات الاقتصاد العالمي، تأتي القاهرة لتؤكد دورها كمركز حقيقي لصياغة مستقبل الاقتصاد الدولي. من قلب العاصمة المصرية، انطلقت فعاليات منتدى القاهرة الاقتصادي الثاني بمشاركة نخبة من صناع القرار والخبراء منظ 27 دولة، لتصبح مصر منصة حوار دولي تسعى لإعادة ترتيب أولويات النمو والقدرة على مواجهة الاضطراب العالمي.
مصر في قلب التحولات العالمية
شارك الفريق مهندس/ كامل الوزير، نائحكط٩سب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، مؤكدًا على حرص القيادة السياسية المصرية على المشاركة في بناء عالم أكثر استقرارًا وعدلًا.

ونقل تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي للحضور، مشيرًا إلى أن حضور مصر في هذا المحفل الدولي يعكس موقعها كفاعل رئيسي في ختشكيل المستقبل الاقتصادي العالمي.
وأكد أن المنتدى أصخبح ساحةخخكخك للخبراء لمناقشة مستقبل سلاسل الإمداد والتجارة العالمية، وإعادة تشكيل الممرات الاقتصادية الدولية، مع إبراز الدور المصري في هذا المشهد الدولي المتحول.
الاضهمظخطراب العاهخ٧لمي.. وتوازن القاهرة
أوضح الوزير أن العالم يعيش حالة اضطراب شامل تمس سلاسل الإمداد والطاقة والتكنولوجيا والتنمية، مشيرًا إلى أن مصر اختارت مواجهة هذه التحديات بالاعتماد على الك٩
- ظكحح♦إنتاج الحقيقي والتنمية المستدامة، والعمل على تحقيق التوازن بين الانفتاح الاقتصادي وتعزيز القدرات الداخلية.
تعكس مشاركة مصرخج في المنتدى بوصفها دولة محورية لا تنتظ٩حر رؤية الآخرين للعالم، بل تسهم في رسمها.
فمصر اليوم تتحرك بمنهج اقتصادي جديد يعتمد على:
تعظيم التصنيع المحلي
تطوير ممرات لوجستية عابرة للقارات
جذب الاستثمار النوعي

تحويل موقعها الجغرافي إلى قوة اقتصاديةإنها مرحلة انتقال من اقتصاد عبور إلى اقتصاد إنتاج وقيادة إقليمية في سلاسل القيمة العالمية، بما يرسّخ مفهوم السيادة الاقتصادية في زمن التكتلات.
محاور كلمـة الوزير
1) نهضة صناعية وطنية
رفع مساهمة الصناعة في الناتج المحلي إلى 20% بحلول 2030
مضاعفة فرص العمل بالقطاع الصناعي لـ 7 ملايين وظيفة
إطلاق 28 صناعة استراتيجية
إعادة تشغيل أكثر من 1000 مصنع
الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة وتأهيل العمالة
2) ثورة لوجستية وبنية تحتية
تنفيذ مشروعات نقل بـ 2 تريليون جنيه
تطوير 17 ألف كم طرق و35 محورًا على النيل
تحديث السكك الحديدية والقطار السريع والمونوريل
تنفيذ 7 ممرات لوجستية دولية تربط الإنتاج بالموانئ
دمج مصر في ممر الهند–الخليج–أوروبا (IMEC)
3) رؤية اقتصادية عادلة عالميًا
الدعوة لنقل التكنولوجيا لا احتكارها
شراكات متوازنة مع الشرق والغرب
دعم منطقة التجارة الإفريقية الحرة AfCFTA
تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية
مصر.. من حضارة الماضي إلى اقتصاد المستقبل
ربط الوزير بين افتتاح المتحف المصري الكبير كإنجاز حضاري ورسالة ثقافية، وبين نهضة مصر الاقتصادية الحديثة، مؤكدًا أن البناء والتنمية هما الرد الحقيقي على اضطراب العالم.
منطقة قناة السويس.. منصة استثمار عالمي
من جهه اخرى،أكد السيد/ وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس أن المنطقة جذبت 11 مليار دولار استثمارات خلال 3.5 سنوات بدلًا من ملياري دولار سابقًا، نتيجة:
جاهزية البنية التحتية
توفر العمالة الماهرة
انخفاض تكلفة الطاقة
توجه الدولة لجعل المنطقة أكبر مركز صناعي إقليمي
من القاهرة تنطلق رؤية اقتصادية شاملة لا تعتمد على رد الفعل، بل على التخطيط والقدرة على اقتناص الفرص.
في عالم يبحث عن الاستقرار، تختار مصر أن تكون جسرًا بين الشرق والغرب، وقاعدة للصناعة واللوجستيات، ونموذجًا لاقتصاد يوازن بين الإرث الحضاري والقدرة الإنتاجية الحديثة.

إنها خريطة جديدة للسيادة الاقتصادية تُكتب من القاهرة.. وتُقرأ في العالم.



