رئيس الوزراء الهولندى يعيد قطعة اثرية نادرة سلبت من مصر

كتبت سوزان مرمر
قال رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف، خلال زيارته إلى القاهرة، برفقة رئيس وزراء بلجيكا بارت دي ويفر، ورئيس وزراء لوكسمبورغ لوك فريدين، إنهم أجروا محادثات مثمرة مع السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي تناولت تعزيز العلاقات الثنائية الواسعة بين دول البنلوكس ومصر، إلى جانب مناقشة التطورات الإقليمية في السودان وقطاع غزة، وذلك بعد حضورهما حفل افتتاح المتحف المصري الكبير.
وأوضح رئيس الوزراء الهولندي، في منشور عبر «فيس بوك»، أن بلاده ستعيد رأسًا حجريًا نادرًا من سلالة الملك تحتمس الثالث إلى مصر، موضحًا أن القطعة سلبت من البلاد وظهرت لاحقًا في معرض فني هولندي، مضيفًا أن إعادتها تمثل التزامًا صادقًا باحترام التراث الثقافي والتاريخي لمصر.
وأضاف أن الزيارة تزامنت مع الافتتاح الاحتفالي للمتحف المصري الكبير، الذي وصفه بأنه علامة بارزة جميلة لمصر، مشيرًا إلى أن المتحف، الذي جرى افتتاحه بعد نحو عشرين عامًا من العمل، يمثل لحظة تاريخية وفرصة لتوسيع التبادل الثقافي بين بلدينا.
وأكد أن اللقاء تطرق إلى تزايد الأعمال الوحشية في السودان وضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل فاعل لوضع حد للأزمة الإنسانية هناك، مضيفًا أن الوضع في غزة احتل مساحة مهمة من النقاش.
وأشار إلى أن مصر لعبت دورًا مهمًا كوسيط رئيسي في التوصل إلى وقف إطلاق النار، لكنه شدد على أن الوضع لا يزال هشًا للغاية، ومن الضروري أن تستخدم جميع الأطراف نفوذها لضمان بقاء اتفاقات المرحلة الأولى من خطة السلام في غزة على المسار الصحيح.
وأكد رئيس الوزراء الهولندي، أن المباحثات تناولت أيضًا آفاق تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين خاصة في مجالات الطاقة المتجددة ومشروعات المياه، مشيرًا إلى أن هناك فرصًا واعدة للتعاون الاستثماري في هذه القطاعات الحيوية.



