طرابلس تنبض بالفن والإبداع في ختام المهرجان الوطني للفنون المسرحية

أسدل الستار مساء أمس الخميس على فعاليات الدورة الثالثة عشرة من المهرجان الوطني للفنون المسرحية التي أحتضنتها العاصمة طرابلس برعاية الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون وبإشراف مباشر من رئيسها الفنان عبد الباسط أبوقندة والمدير العام للمهرجان الفنان أنور التير الذي قاد فعاليات الختام مؤكداً في كلمته أن المسرح سيبقى أحد أعمدة الوعي الوطني وحامل راية الثقافة في ليبيا، و أن المسرح كصرح ثقافي يظل رافداً أساسياً في بناء الهوية الوطنية وتقديم رؤى نقدية للمجتمع، مع آمال كبيرة للدورات القادمة بكل التوفيق والتميز بإدارة الخبرات وسواعد الشباب الواعد

 

** وخلال الحفل ثمّن بوقندة جهود جميع الفرق المشاركة مشيراً إلى أن المهرجان لم يكن مجرد منافسة فنية بل تجسيد لوحدة الوطن عبر خشبة المسرح، داعياً إلى استمرار دعم الدولة للبنية التحتية المسرحية وتوفير فرص التدريب والتمكين للعناصر الشابة والدفع نحو تنفيذ ورش العمل في شتى المجالات

 

وأكد أن الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون تعمل على تثبيت المهرجان كمحطة سنوية تحتفي بالإبداع وتستنهض الطاقات الفنية في كل المدن الليبية.

 

** شهد الحفل إعلان نتائج المسابقة الرسمية وسط أجواء من التصفيق والتفاعل حيث جاءت الجوائز على النحو التالي:

• أفضل ممثل دور أول (10,000 د.ل): مناصفة بين أحمد العيساوي عن أصحاب السعادة (فرقة المسرح الوطني الخمس) وعيد سعيد عن بث مباشر (فرقة زوايا المسرح بنغازي)

• أفضل ممثل دور ثانٍ (7,500 د.ل): فتحي أبوعزة عن أصحاب السعادة

• أفضل ممثلة دور أول (10,000 د.ل): مناصفة بين بسمة الأطرش عن يرحمكم الله (فرقة عامر الحجاجي طرابلس) وسلوى المقصبي عن بث مباشر

• أفضل ممثلة دور ثانٍ (7,500 د.ل): رندة عبد اللطيف عن طاحوا نجوم الليل (الفرقة القومية للتمثيل طرابلس)

• أفضل ممثل صاعد (5,000 د.ل): عبد الحميد الكاسح عن بروفه جنرال (فرقة المسرح الوطني أجدابيا)

• أفضل ممثلة صاعدة (5,000 د.ل): الجائزة حُجبت

• أفضل مؤلف (10,000 د.ل): محمد الصادق عن بث مباشر

• أفضل إخراج (10,000 د.ل): منير باعور عن أصحاب السعادة فرقة المسرح الوطني الخمس

• أفضل تأليف موسيقي (10,000 د.ل): محمود أبودربالة عن مسرحية طاحوا نجوم الليل

• أفضل إضاءة (5,000 د.ل): محمد الضابطي عن مسرحية أصحاب السعادة

• أفضل مصمم ديكور (5,000 د.ل): عبد السلام حسين عن مسرحية دنيا فارغة (فرقة مسرح المرج)

• أفضل ملصق دعائي (5,000 د.ل): هاني العريبي عن ملصق على كيفك (فرقة غفران للأعمال المسرحية طرابلس)

أما جوائز الملابس والتجميل وأفضل عرض مسرحي فقد حُجبت لعدم استيفاء المعايير الفنية بحسب لجنة التحكيم

وفي بادرة تحفيزية من طرف شركة ART PRODUCTION للإنتاج الإعلامي ويمثلها الأستاذ المخرج الليبي أسامة رزق كانت قد خصصت جائزة عبارة عن مكافأة مالية مع توقيع عقد عمل ضمن مسلسل تقوم الشركة بإنتاجه وسيعرض خلال موسم شهر رمضان القادم للفائزين بجائزة أفضل ممثل وأفضل ممثلة تشجيعاً لهم على ادائهم ومثابرتهم.

 

** برزت خلال الدورة الثالثة عشرة إشادة واسعة بأداء اللجنة الإعلامية كأحد أهم محاور النجاح التنظيمي إذ تولّت تغطية فعاليات المهرجان لحظة بلحظة ونقلت للجمهور الصورة الكاملة للعروض والندوات والورش عبر النشرات اليومية والمنصات الرقمية ووسائل الإعلام الوطنية

 

ترأس اللجنة الإعلامي الأستاذ سمير جرناز الذي قاد فريقاً من الصحفيين والمصورين والفنيين لتوثيق المهرجان وإبراز تفاصيله للجمهور الليبي والعربي وشملت مهام اللجنة إعداد المواد الصحفية والتنسيق مع القنوات والإذاعات وتنظيم اللقاءات مع الفنانين وإدارة المحتوى المرئي والرقمي للمهرجان وتنظيم لقاءات البودكاست مع إصدار نشرية يومية تواكب وتوثق كل نشاطات وبرامج وفعاليات المهرجان لحظة بلحظة

 

* تخلل الحفل عرض مرئي يوثّق أبرز لحظات الدورة الثالثة عشرة كما تم تكريم مديري الفرق المسرحية المشاركة التي ساهمت في إثراء المشهد الثقافي الليبي وسط تصفيق الحضور وتقديرهم

 

وفي تصريح للإعلامي والباحث الثقافي الأمين هامان عن الختام قال ” إن من جماليات هذه الدورة بخلاف العروض المسرحية هو الإقبال الكبير من فئة الشباب والتزامهم بحضور كل ورش العمل وامتلاء قاعة العرض بالجمهور لمعظم العروض المسرحية والتفاعل خلال حلقات النقاش النقدية ما بعد العروض، وخُتامها كان مسكاً بحفل الختام الذي جاء أشبه بوداع جميل لدورة متميزة نجحت رغم التحديات في أن تجمع كافة المدن تحت ضوء واحد وفضاء واحد تأكيداً على أن الثقافة تبقى جسر الوحدة والأمل الذي جسده حفل ختام المهرجان بطعم الانطلاقة لإحياء الحراك الثقافي وروح المسرح الليبي

 

* بهذا المشهد المليء بالإبداع والانتماء اختتمت الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الوطني للفنون المسرحية التي شكّلت تظاهرة فنية وثقافية وطنية جسّدت رؤية عبد الباسط بوقندة في ” أن المسرح الليبي لن يغيب ما دام هناك من يُنير الخشبة .. ” .

* وبين روح الفن ورسالة المصالحة تعالت أصوات الضحك وتصافحت الأيدي على أمل اللقاء لتؤكد أن المسرح لا يعيش فقط على الخشبة بل في قلوب من يؤمنون به ورسالته…

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى