مواجهات بالأسلحة الثقيلة بين الجيش السوداني والدعم السريع بالفاشر

شهدت مدينة الفاشر، صباح اليوم السبت، مواجهة بالأسلحة الثقيلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط تهديدات تفرضها القوات الخارجة عن القانون على مواطني المدينة.

الجيش السوداني يسقط مسيرات للدعم السريع بمنطقة كنانة بولاية النيل الأبيض

وتمكن الجيش السوداني من إسقاط مسيرات تابعة لقوات الدعم السريع بمنطقة كنانة بولاية النيل الأبيض.

تقارير تتهم دولة جنوب السودان بنقل أسلحة ومرتزقة لميلشيا الدعم السريع

ومنذ انفصال جنوب السودان عن السودان في عام 2011، شهدت الدولة الجديدة سلسلة من النزاعات المسلحة والأزمات السياسية والانقسامات الداخلية، مما سبب فوضى أمنية وأوجَد بيئة مُلائمة لتدخُّلات إقليمية ودولية متنوعة، وهو ما أدى بدوره إلى فلتان أمني وفوضى عبر الحدود استغلتها دول وأطراف عديدة من أجل تهريب السلاح والمرتزقة مما أثر سلبًا على أمن واستقرار جميع دول الجوار والإقليم وخاصة التي تشهد صراعات.

الدعم السريع يهرب أسلحة ومرتزقة عبر المنافذ الحدودية

وفي هذا السياق، احتلت الحدود الجنوبية للسودان موضع الشبهات خلال فترة الصراع الدائر في الدولة بين قوات الجيش السوداني و”الدعم السريع”، وسط تقارير ومعلومات تتواتر بالإعلام المحلي بين الحين والأخر حول شحنات أسلحة ومرتزقة ومواد لوجستية يتم تهريبها من دول أفريقيا الوسطى ودول أخرى إلى السودان لقوات “الدعم السريع” عبر منافذ تهريب جنوبية.

وبحسب خبراء ومراقبين، فإن تزويد قوات “الدعم السريع” بالسلاح والمقاتلين والدعم اللوجستي العاير للحدود يعد السبب في إطالة أمد الصراع وتميل الجيش والشعب السوداني خسائر باهظة.

 اعترافات مرتزقة تابعون للدعم السريع يكشف عن قاعدة فى دولة جوار

في سياق متصل، وبحسب مصادر صحفية سودانية، سلّم عدد من المسلّحين الذين يقاتلون بصفوف “الدعم السريع” أنفسهم لقوات الجيش السوداني بعد مواجهات عنيفة وقعت بين الطرفين في مدينة الفاشر ومحيطها.

وقال مصدر عسكري بالجيش السوداني، إنه تم التحقيق مع بعض المسلحين وتوثيق اعترافاتهم وشهاداتهم، ووفقًا للمصدر فقد أقر المسلّحين بوجود قاعدة عسكرية لقوات “الدعم السريع” على الحدود بين جمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان في منطقة هوت كوتو.

وأضاف المصدر، أنه وفقًا لاعترافات مسلّحي الدعم السريع، فإن قاعدة “هوت كوتو” العسكرية دخلت الخدمة منذ شهر يوليو العام الحالي، وتعمل على تدريب المقاتلين والمرتزقة وتجهيزهم قبل إرسالهم للسودان للقتال بصفوف “الدعم السريع”.

وبحسب المصدر نفسه، فإن المسلّحين الذين سلّموا أنفسهم للجيش السوداني قد أتموا تدريبهم في قاعدة هوت كوتو في سبتمبر الماضي.

وبحسب تلك المصادر، فإن أحد المسلّحين الذين سلموا أنفسهم اعترف خلال التحقيق معه، بأن قاعدة “هوت كوتو” العسكرية تدرب مرتزقة من الجماعات الإرهابية المتطرفة لإرسالهم إلى السودان للقتال في صفوف قوات “الدعم السريع”، ووفقًا للمصدر، يعمل في التدريب العسكري ما بين 10 – 12 مدربًا خبيرًا من أصول أوكرانية وكولومبية.

ووفقًا لما كشفت فى التحقيقات، يشمل تدريب المقاتلين جوانب متنوعة، بما في ذلك التخريب واستخدام الطائرات المسيّرة للاستطلاع والهجوم والأسلحة الفردية والمتوسطة.

وبحسب مصادر صحفية وعسكرية سودانية، فإن الجزء الأكبر من الدعم العسكري والمالي واللوجستي لقوات “الدعم السريع” يأتي عبر التهريب والمعابر غير الشرعية مع الدول المجاورة، بتنسيق وإشراف دول إقليمية وأجنبية وفقًا لتقارير أممية وحقوقية وجهت اتهامات رسمية لهذه الدول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى