إسماعيل عزيزي.. الرجل الذى دفنوه ( 6 ) مرات في القبر وخرج حيا !

الظاهر في الصورة مواطن من تنزانيا اسمه “إسماعيل عزيزي” ، هذا الرجل لا يشبه سائر البشر، فبينما يسعى الأثرياء حول العالم لإنفاق الملايين في سبيل إطالة أعمارهم، يعيش هذا الرجل الأفريقي في رعب دائم لأنه — ببساطة — “لا يستطيع أن يموت”.
أُعلن عن وفاته ست مرات، وكل مرة كان يعود إلى الحياة بطريقة تثير الذهول وتزرع الخوف في قلوب من حوله.
– الحادث الأول: في موقع عمله، سقط ضحية إصابة قاتلة، ونُقل جثمانه إلى المشرحة. لكن حين ظن الجميع أن الأمر انتهى، تحرّك جسده فجأة ونهض ليسير خارج المشرحة، تاركًا الأطباء في صدمة.
– المرّة الثانية: إصابته بالملاريا جعلت الأطباء يعلنون وفاته، بل إن عائلته وضعته داخل نعش استعدادًا لدفنه. غير أن عينيه انفتحتا قبل أن يُوارى التراب، لتتحول الجنازة إلى صرخة دهشة.
– المرّة الثالثة: حادث سيارة مروّع أودى بحياته — أو هكذا قيل. دخل في غيبوبة طويلة، وصدر تقرير رسمي بوفاته. لكنه عاد ليستيقظ من سباته كما لو أن الموت تردّد في أخذه.
– المرّة الرابعة: لدغة ثعبان سام وضعت نهاية واضحة لحياته. جثمانه بقي في المشرحة ثلاثة أيام كاملة، حتى أن أسرته جاءت لتستلمه للدفن. لكن عند فتح الثلاجة، فوجئوا به ينهض من جديد.
– المرّة الخامسة: سقوطه في حفرة مرحاض عميقة أدّى إلى اختناقه وفقدانه للحياة. أُعلن موته مرة أخرى، لكنه عاد وكأن الله يرفض إغلاق الصفحة الأخيرة من قصته.
– المرّة السادسة: كانت الأكثر رعبًا.
فبعد أن امتلأت قلوب جيرانه بالخوف والشكوك، قرروا حرق منزله وهو بداخله ليضعوا حدًا لحكايته الغريبة، لكنهم صُعقوا حين خرج من بين ألسنة النار حيًّا، متفحّم الثياب لكنه متمسك بالحياة.
ومنذ ذلك الحين، صار إسماعيل يعيش منبوذًا. عائلته ابتعدت عنه، وجيرانه يتجنبونه كأنه شبح، وهو يقضي أيامه في عزلة، يزرع قطعة أرض صغيرة ويطهو طعامه وحيدًا.
ورغم كل ما مرّ به، لم يفقد إنسانيته. يقول بصوت هادئ يحمل الكثير من العبرة:
“ضعوا الله أولًا، وعيشوا بسلام، ولا تؤذوا من حولكم. هناك أمور تتجاوز قدرة البشر، ولا يملك زمامها إلا الله.”
إن قصة إسماعيل عزيزي تظل لغزًا حيًّا، شهادة ناطقة بأن الموت لا يملك القرار الأخير، وأن الحياة تُمنح وتُسلب فقط بإرادة الله.