وزير الصحة خالد عبد الغفار يشارك فى منتدى الابتكار والانصاف فى صحة المرأة فى برلين

كتبت سوزان مرمر

شارك الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، في فعاليات منتدى الابتكار والإنصاف في صحة المرأة، الذي أُقيم في العاصمة الألمانية برلين، ضمن قمة الصحة العالمية ومؤتمر الاتحاد الألماني للصناعات الطبية، خلال الفترة من 12 إلى 14 أكتوبر 2025.إعلان

وأكد عبدالغفار، في كلمته أمام المنتدى، أهمية هذا الحدث بوصفه منصة عالمية تجمع القادة والمستثمرين والخبراء لدفع الابتكار في مجال صحة المرأة، مشيدًا بالمبادرة الرئاسية المصرية لدعم صحة المرأة التي تمثل نموذجًا رائدًا يعتمد على البيانات الدقيقة والعدالة الصحية والخبرة الميدانية لتلبية الاحتياجات الحقيقية للنساء.اقرأ أيضًا.. عبدالغفار: مبادرات “100 مليون صحة” أصبحت استثمارًا وطنيًا ناجحًا

مبادرة شاملة تراعي التنوع وتدعم المرأة في كل مكانأوضح الوزير أن المبادرة المصرية تركز على تحسين التشخيص والعلاج من خلال تطوير آليات فحص ميسّرة تراعي التنوع الثقافي والاجتماعي، إلى جانب توسيع نطاق الخدمات الصحية عبر وحدات الرعاية الأولية والعيادات المتنقلة، بما يضمن الوصول إلى المناطق الريفية والنائية، ويشمل كذلك النساء من ذوات الإعاقة.وأضاف أن المبادرة تهدف أيضًا إلى تعزيز الوعي الصحي والتثقيف المجتمعي لضمان مشاركة المجتمع في دعم صحة المرأة، من خلال حملات تواصل فعالة تضمن وصول المعلومات إلى الفئات الأكثر احتياجًا.دمج الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن الأمراضواستعرض الدكتور خالد عبدالغفار، جهود مصر في دمج الذكاء الاصطناعي والأدوات الرقمية لتعزيز الكشف المبكر عن الأمراض، ومنها إطلاق أول منصة في الشرق الأوسط لتحليل صور الماموجرام باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يتيح تشخيصًا أسرع وأدق، خاصة في الحالات المعقدة، بالإضافة إلى تمكين الاستشارات عن بُعد عبر تقنيات علم الأمراض الرقمي، مشيرا إلى إنشاء قاعدة بيانات وطنية تجمع معلومات الفحص والتشخيص والعلاج، مما يتيح المراقبة الفورية وربطها بتغطية التكاليف.تدريب الكوادر وتوسيع الشراكات البحثية والعلاجيةوأضاف أن الوزارة نجحت في تدريب أكثر من 30,000 مقدم رعاية صحية، حيث حصل 1,100 منهم على دبلومات متخصصة في رعاية سرطان الثدي من خلال شراكات دولية.كما تم إقامة شراكات استراتيجية مع قطاع الأدوية لتطوير مختبر تسلسل الجيل التالي، وتوسيع الوصول إلى العلاجات المبتكرة، مع تطبيق اللامركزية في خدمات علم الأمراض.توافق المبادرات المصرية مع الأهداف العالميةوأكد نائب رئيس مجلس الوزراء أن المبادرة الرئاسية تتماشى مع الأهداف العالمية، بما في ذلك المبادرة العالمية لسرطان الثدي التابعة لمنظمة الصحة العالمية وأهداف التنمية المستدامة، مع التركيز على الكشف المبكر، التشخيص الدقيق، والعلاج الشامل. وشدد على أهمية الشراكات الشاملة والمنصفة التي تجمع الحكومات، الأوساط الأكاديمية، القطاع الصناعي، والمستثمرين، مع إشراك النساء أنفسهن كعالمات وقائدات مجتمعيات في تصميم وتنفيذ الابتكارات.وفي سياق الحديث عن التمويل، دعا معاليه إلى توحيد مصادر التمويل من المانحين والحكومات والقطاع الخاص لسد الفجوات في أبحاث صحة المرأة، مع ضرورة تنسيق البيانات لضمان الإنصاف في الاستفادة من النتائج عبر المناطق والأجيال.قد يهمك.. منظمة الصحة العالمية تشيد بإنجازات مصر في سلامة المرضىمصر نموذج رائد في المبادرات الصحية العالميةواستعرض الدكتور خالد عبد الغفار إنجازات مصر في هذا المجال، بما في ذلك حملة «100 مليون صحة» التي قدمت فحوصات غير مسبوقة لسرطان الثدي والأمراض غير السارية، وتوسيع التأمين الصحي الشامل، والاستثمار في الإنتاج المحلي للأدوية واللقاحات، وإنشاء مراكز تميز في علم الأورام وصحة الأم.وأشار إلى التعاون مع مؤسسات عالمية مثل جامعة نورث وسترن وشركات الأدوية، وإطلاق “دعوة القاهرة للعمل” بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية، والتي تمثل إطارًا عالميًا لتحسين الوصول إلى تدخلات سرطان الثدي، مما يعزز مكانة مصر كنموذج إقليمي وعالمي.وختم الدكتور خالد عبدالغفار، كلمته بالتأكيد على أن النجاح في ابتكار صحة المرأة خلال السنوات الخمس القادمة يتطلب تحقيق الكشف المبكر كمعيار أساسي، خفض نسبة الوفيات، ضمان الوصول الشامل إلى الرعاية الجيدة، تمكين القوى العاملة الصحية، وتطوير أنظمة مدعومة بالبيانات وسياسات منسقة، مؤكدًا التزام مصر بقيادة هذا المجال محليًا وعالميًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى