هل تسقط الصلاة عن مريض ألزهايمر؟

أكدت دار الإفتاء المصرية وهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الصلاة لا تسقط عن المسلم مهما بلغ به المرض، ما دام عاقلًا ومدركًا، مشددين على أن الشريعة الإسلامية راعت ظروف المرضى وفتحت أمامهم أبواب التيسير، تطبيقًا لقوله تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}.
وأوضحت أن المريض إذا عجز عن الوضوء جاز له التيمم، وإذا لم يستطع القيام صلى جالسًا، وإن لم يستطع فمضطجعًا على جنبه أو مستلقيًا على ظهره، وإن عجز عن الركوع والسجود أومأ برأسه أو عينيه، حتى إن لم يقدر نوى بقلبه وأتى بالأذكار بلسانه، كما يجوز له الجمع بين بعض الصلوات تخفيفًا عند المشقة.
حكم الصلاة لمريض ألزهايمر
وفي سياق متصل، خصّت دار الإفتاء مرضى ألزهايمر ببيان أوضحت فيه أن المريض إذا كان مدركًا لغالب وقته فهو مكلّف بالصلاة والفرائض، ويمكن أن يستعين بوسائل مساعدة مثل الأجهزة الإلكترونية أو السجادة الذكية لتذكيره بالعبادات، أما إذا غلب عليه فقدان الوعي والإدراك، فهذه درجة من درجات زوال العقل التي تسقط فيها الصلاة عنه.
الإسلام دين رحمة لا يكلف المريض فوق طاقته
وشددت الفتوى على أنه إذا عاد إدراك المريض أو تعافى من مرضه، وجبت عليه الصلاة الحاضرة، بينما لا يلزمه قضاء الصلوات التي فاتته في فترة غياب وعيه.
واختتم الأزهر و دار الإفتاء بالتأكيد على القاعدة الشرعية الجامعة: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}، وأن الإسلام دين رحمة لا يكلف المريض فوق طاقته، معتبرين أن أداء الصلاة على أي هيئة بحسب الاستطاعة عبادة مقبولة عند الله.