البنك المركزي الأوروبي يثبت أسعار الفائدة وسط ضبابية اقتصادية عالمية

قرر البنك المركزي الأوروبي، يوم الخميس، الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، في ظل استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي الناتجة عن السياسات الجمركية التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكان آخر إجراء لخفض أسعار الفائدة قد اتخذه البنك في يونيو الماضي، وهو ما دفع المعدلات للتراجع من مستوياتها المرتفعة التي وصلت إلى 4% العام الماضي.
ويستقر معدل التضخم حاليًا عند نحو 2% على المدى المتوسط، فيما أكد مجلس الإدارة أن تقييمه لتوقعات التضخم لم يشهد تغيرات جوهرية.
وأشار البنك في بيانه إلى أن قرارات السياسة النقدية ستعتمد على كل اجتماع على حدة استنادًا إلى البيانات الاقتصادية المتاحة، دون التزام مسبق بمسار محدد لأسعار الفائدة مستقبلًا.
كما لم يفصح البنك المركزي الأوروبي عن مؤشرات واضحة بخصوص الاتجاه القادم للفائدة، في وقت يواجه فيه ضغوطًا ناتجة عن حالة عدم اليقين الاقتصادي عالميًا، رغم بقاء التضخم في منطقة اليورو قريبًا من مستهدف البنك البالغ 2% خلال الأشهر الماضية.
يأتي ذلك بالتزامن مع إبرام الاتحاد الأوروبي اتفاقًا تجاريًا مع الولايات المتحدة، نصّ على فرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 15% على الصادرات الأوروبية إلى السوق الأمريكية منذ يوليو الماضي، مع الكشف مؤخرًا عن تفاصيل إضافية شملت قطاعات حساسة مثل صناعة الأدوية.