مأمون الشناوي يكتب: في عيد الفلاح 

محلاها عيشة الفلاح !!

من أكذب ما لحن وغني اللواء الدكتور { محمد عبد الوهاب } وكتب عمنا { بيرم التونسي } !!.
ولست في حاجة إلى دليل أن { محمد عبد الوهاب } لم يقابل فلاحاً واحداً في حياته المديدة ، ولم يره إلا في السينما ، حتى عندما يراه في السينما فإنه يسارع الي غسل يديه وعينيه ونظارته بالصابون والفنيك والديتول والكحول سبع مرات ، فهو الذي كان من – فرط وسوسته – يتصل بزوجته في الحجرة المجاورة ، لكيّ يطمئن إن كان عندها برد فلا يخالطها في هذا اليوم ولايسلم عليها ، وطبعاً حاشاه أن يكون قد أمسك بفأس ، أو دار حول ساقية ، أو رفسه حمار وهو يرفع علي ظهره حملاً من البرسيم ، لا قدر الله !!.
والأكادة يا أخي – علي رأي أمي يرحمها الله – ، أن { عبد الوهاب } قال ذلك والفلاح المصري مُستعبد في وسايا الاقطاع ، ممزق الثياب ، حافيّ القدمين ، يُضرب على ظهره بالكرباج ، ويجعل { البدراوي باشا } من جسده العاري قنطرة لتعبر عليه كارتة معاليه ، حتى جاء الجدع إبن الجدع { جمال عبد الناصر } ورفاقه الجدعان ، فنقل الفلاح نقلة نوعية ، حين ملّكه أرضه التي سرقها منه المجرمون عبر التاريخ !!.
ومن نافلة القول ، أن وفداً من الاقطاعيين الكبار ذهب إلى { جمال عبد الناصر } ، لكيّ يعرضوا عليه أن يأخذ ( ريع ) الأرض الزراعية ( كله ) على أن يُبقى على ملكيتها لهم ، فرفض بشدة لأنه فطن إلى حيلتهم ، فقد كان هدفه الأول أن تتساوى الرؤوس ، وأن يقف ( الشربيني ) الفلاح البسيط جنب { برهان باشا نور } في الجمعية الزراعية ، للحصول على البذور والأسمدة ، رأساً برأس !!.
ولكن ، وآه من لكن هذه دائماً ، يافرحة ماتمت ، أخذها الانفتاح وطار ، فها هو الفلاح المصري يصرخ اليوم ، ويشق هدومه ، ويلطم خديه ، على خسارته في محاصيله التي تستهلك عرقه وجهده ، واستغلال الوسطاء والسماسرة والتجار له ، بشراء تلك المحاصيل برخص التراب !!.
ارحموا الفلاح المصري – يا سادة – ، فهو سندكم الأول ودرعكم وسيفكم ، منه العرق ، ومن أبنائه الشهداء ، حتى تلك البدل التي تتبخترون بها من عرقه وتعبه ، فمتى تنصفوه إذن !!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى