بلجيكا تعلن اعترافها بدولة فلسطين وتلوّح بعقوبات غير مسبوقة ضد إسرائيل

كشفت بلجيكا عن حزمة إجراءات سياسية واقتصادية صارمة ضد الحكومة الإسرائيلية، معلنة نيتها الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر.

وقد أعلن وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو، اليوم الثلاثاء، أن بلاده ستنضم إلى قائمة الدول الغربية التي قررت الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، مشيرًا إلى أن الخطوة ستتم خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة بين 9 و23 سبتمبر الجاري.

وكتب بريفو في منشور على منصة “إكس”: “بلجيكا ستعترف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة! كما أن هناك عقوبات صارمة قيد الإعداد ضد الحكومة الإسرائيلية.”

12 إجراءً عقابيًا ضد إسرائيل
وفي بيان رسمي، كشف بريفو عن تفاصيل حزمة من 12 إجراءً عقابيًا تعتزم بروكسل فرضها على الحكومة الإسرائيلية، في خطوة وصفها بـ”الرد القوي على انتهاكات القانون الدولي في غزة”:

حظر استيراد المنتجات القادمة من المستوطنات غير القانونية.
مراجعة سياسة الشراء العامة المرتبطة بشركات إسرائيلية.
فرض قيود على المساعدات القنصلية للبلجيكيين المقيمين في المستوطنات.
إدراج وزراء إسرائيليين متطرفين ومستوطنين عنيفين في قائمة “غير المرغوب فيهم”.
حظر التحليق والعبور عبر الأراضي البلجيكية.
ملاحقات قضائية محتملة بحق مسؤولين متورطين بانتهاكات.
دعم للمساءلة ورفض للإفلات من العقاب
وقد شدد بريفو على أن هذه الإجراءات لا تستهدف الشعب الإسرائيلي، بل تسعى إلى “محاسبة الحكومة على انتهاكاتها، وإجبارها على احترام القانون الدولي والإنساني، في ظل مأساة إنسانية غير مسبوقة تتكشف في غزة.”

كما أوضح الوزير أن بلجيكا ستصوّت لصالح تعليق التعاون مع إسرائيل على المستوى الأوروبي، بما يشمل:

تعليق اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
وقف برامج البحث والتعاون التقني.
دعم مبادرات لفرض تدابير جماعية داخل الاتحاد الأوروبي ضد إسرائيل وحماس معًا.
انضمام لإعلان نيويورك ودعم مبادرة فرنسا – السعودية
وبدوره، أعرب بريفو عن دعم بلاده للمبادرة المشتركة التي تقودها فرنسا والمملكة العربية السعودية، والتي تهدف إلى إحياء حل الدولتين، مشيرًا إلى أن الاعتراف بفلسطين هو “خطوة دبلوماسية حاسمة لإبقاء هذا الحل على قيد الحياة في مواجهة سياسة الاستيطان الإسرائيلية.”

الاعتراف الكامل مشروط بالإفراج عن الرهائن
ورغم إعلان الاعتراف، أوضح بريفو أن الاعتراف الإداري الرسمي عبر مرسوم ملكي سيتم بعد تحقق شرطين:

إطلاق سراح آخر رهينة تحتجزها حركة حماس.
توقف حماس عن أي دور إداري في حكم فلسطين.
التزام بإعادة إعمار فلسطين ومحاربة معاداة السامية
في ختام تصريحاته، أكد وزير الخارجية التزام بلاده بالمساهمة في إعادة إعمار فلسطين، بالتوازي مع تشديد الإجراءات الأمنية في الداخل البلجيكي، لمحاربة معاداة السامية، وتعزيز التواصل مع الجاليات اليهودية في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى