طلاب الصف الأول الثانوي أمام خيار مصيري: البكالوريا أم الثانوية العامة؟

كشف الكاتب الصحفي رفعت فياض، عن تفاصيل مهمة تخص طلاب الصف الأول الثانوي للعام الدراسي الجديد، حيث أصبح على كل طالب الاختيار بين نظام البكالوريا أو نظام الثانوية العامة التقليدي، وهو قرار مصيري يجب اتخاذه قبل انطلاق الدراسة بشهر سبتمبر المقبل.
مادة واحدة تصنع الفارق بين النظامين
أوضح فياض ، خلال استضافته في برنامج “الساعة 6” المذاع على قناة الحياة، أن الفارق الأساسي بين النظامين يتمثل في مادة واحدة فقط، وهي البرمجة وعلوم الحاسب، والتي يتم تدريسها فقط في نظام البكالوريا، بينما لا توجد ضمن منهج الثانوية العامة التقليدية ، وأكد أن هذه المادة خارج المجموع، أي لا تدخل في حساب درجات الطالب، ولكنها شرط أساسي لمن يرغب في استكمال مسار الهندسة خلال الصف الثاني الثانوي.
وأضاف أن كافة المواد الأخرى في النظامين متطابقة تمامًا، ولا يوجد فرق في عدد الحصص أو طبيعة الدراسة أو نظام الامتحانات، باستثناء مادة البرمجة، التي تمثل الاختلاف الوحيد، مما يجعل القرار أكثر وضوحًا لأولياء الأمور والطلاب.
88% من طلاب الإعدادية يفضلون البكالوريا
أشار فياض إلى أن وزارة التربية والتعليم عرضت تفاصيل النظامين بشكل كامل على أولياء الأمور والطلاب، من خلال نشرات ولقاءات توعوية، ونتيجة لذلك، أظهرت الإحصاءات أن حوالي 88% من طلاب الشهادة الإعدادية اختاروا الالتحاق بـ”نظام البكالوريا” خلال انتقالهم إلى الصف الأول الثانوي.
ويرى كثير من أولياء الأمور أن مادة البرمجة، رغم كونها خارج المجموع، تعد خطوة إيجابية نحو إعداد جيل رقمي قادر على مواكبة سوق العمل الحديث، خاصة مع التوسع في التخصصات التقنية داخل الجامعات المصرية والعالمية.
متى يحدد الطالب نظامه؟
أوضح فياض أن الطالب ملزم باختيار نظامه مع بداية الدراسة في الصف الأول الثانوي، أي في الشهر المقبل، ولا يمكنه التبديل بين النظامين بعد انطلاق الدراسة، لأن نظام البكالوريا يتضمن بنية دراسية مختلفة تبدأ من أول يوم، خصوصًا مع احتواء المنهج على مادة البرمجة التي لا يمكن إضافتها لاحقًا.
البكالوريا ليست جديدة.. لكنها الآن خيار مفتوح
واختتم فياض حديثه بأن نظام البكالوريا ليس فكرة جديدة، بل كان مطبقًا على بعض المدارس بنظام تجريبي، لكن الوزارة الآن أتاحت هذا النظام كخيار رسمي ومتاح للجميع، ضمن رؤية أوسع لتطوير التعليم وإدخال تخصصات حديثة تواكب متطلبات العصر.
ومن المنتظر أن يشهد العام الدراسي الجديد تجربة حقيقية لاختبار مدى نجاح هذا التحول، ومدى إقبال الطلاب وأولياء الأمور على نظام البكالوريا، الذي يبدو أنه يحظى بدعم واسع حتى الآن.