د. سالي صلاح تتساءل: نزول الدولار في سبتمبر.. حقيقه أم خيال؟

 نزول الدولار في سبتمبر ؟؟؟ حقيقه ام خيال
خبر هزّ مصر كلها، والصحف اتحرّكت، والكل فجأة بيتكلم.
بس… كلام الخبراء شيء، والناس في المواقع الرسمية كلامهم شيء تاني.
لكن لما يطلع الكلام من البرلمان، ومن رئيس لجنة الخطة والموازنة، ومن دكتور فخري الفقي،
اللي قال كده في لقاء على العربية:
“الدولار في سبتمبر هيوصل إلى أقل من ٤٠ جنيه… هيكون ٣٩… ٣٨…”
يبقى لازم يحصل زلزال اقتصادي كبير!
والناس ماشية تكلم نفسها: أصل الراجل ده مش أي راجل، ده راجل مسؤول وعنده مكانة وذو سلطة نافذة، ورأيه مفروض يمثل الشعب.
ده المسؤول عن خطة الموازنة، وهو المفروض رقيب على الحكومة.
قال:
“البرلمان ده صديق للحكومة، مش جهة محاسبة يعني… البرلمان والحكومة أصحاب، مش هنحاسب الحكومة، نوافق ونبارك.”
وقالها صريحة:
“الدولار هينزل لدون ٤٠ جنيه في سبتمبر.”
#هل معقول الدولار ينزل ١٠ جنيه؟
هل ده منطقي؟ ولا كلام غير منطقي؟
هو ممكن الدولار ينزل؟ آه طبعًا، أو يطلع؟ أكيد.
إيه الأقرب؟ طبعًا يطلع مش ينزل!
🔥✨💥 إيه الأسباب اللي تخليه ينزل؟
لو كان الدولار معروض عندنا من مصادر حقيقية، مش من سلف أو قروض.
يعني:
صادرات زادت،
تحويلات مغتربين زادت،
سياحة دخلت كتير،
وبدون ديون كبيرة مستحقة السداد.
هل ده موجود دلوقتي؟
لا طبعًا.
ليه؟
لأن ديوننا ثقيلة جدًا.
كل سنة ديوننا أكتر من السنة اللي قبلها.
في خمس سنين عملنا ٥ تعويمات: كبيرة، صغيرة، تدريجية، مرنة.
وفي النهاية، السعر وقف عند السقف.
دكتور فخري، وقت ما الدولار كان بـ٣٠ و٣١، قال:
“القيمة العادلة للدولار في التعويم القادم هتبقى ٣٧.”
ساعتها كنت شغالة على دراسة جدوى لعميل كبير، وقلتله: “هيوصل ٥٠.”
قالي: “أنتي متشائمة أوي ليه؟”
قلتله: “حضرتك جبتني ليه؟”
قال: “لأنك اترشحتي من كذا حد اشتغل معاكي، وأرقامك بتفوق التوقعات.”
قلتله: “لا، لأني مش بمشي بالارقام اللي بسمعها. لو استخدمت رقم غير واقعي، حضرتك اللي هتدفع التمن. عشان كده أنا حطيت الدولار بـ٥٠.”
وبعد فترة، هو شكرني، لأني كنت أدق عرض اتعرض على المستثمرين.
وبقت التوقعات: “دي حقيقة.”
وزير سابق قال: “القيمة العادلة للدولار ٢٢.”
ومستشار في البنك المركزي، ورئيس بنك حالي، قال كمان: “الجنيه قيمته العادلة ٢٢.”
يعني إيه؟ على أي أساس بيتم الحساب ده؟
عشان تفهم هما بيعملوا إيه، بيجيبوا قيمة أساس، يعني يرجعوا لسنة قبل أي أزمة، زي ٢٠١٨، ويحسبوا عليها.
بس… العالم مش بيمشي بالمعادلات دي خالص.
دكتور فخري رئيس لجنة الخطة والموازنة، وهي دي الدماغ
اللي بيتحط أمامها ميزانية مصر كلها. هي اللي بتوافق على الموازنة، وتوافق على تعديل البنود، وتعقد مع الوزارات، عشان تقرر إزاي تنهض مصر بالتمويل من ضرائبنا.
فإذا كانت هي الدماغ، فإذن إحنا عندنا مشكلة:
هل المشكلة إنه صرح إن الدولار هينزل إلى ٤٠ جنيه؟ ولا المشكلة إنه مش فاهم معنى ده إيه؟
وعلى أي أساس قال هينزل؟
جولدمان ساكس قال: “الدولار هيوصل لـ ٣٥”
ده أي كلام طبعًا، لأن جولدمان ساكس ليهم مصلحة معانا إن الدولار ينزل.
في بودكاست، مذيع سأل دكتور محمد فؤاد، رئيس مركز العدل:
“جولدمان ساكس بتقول الدولار هيكون بـ ٣٥-٣٦، إيه رأيك؟”
قالهم كلمة واحدة: “الكلام ده هلس!”
ليه؟
لأن لو نزل الدولار لـ٣٥ جنيه، مصر هتخسر ١٠ أو ١٥ مليار دولار من الاحتياطي.
وانت عندك فوق ٤٠ مليار دولار مال ساخن.
اللي اشترى أذون خزانة عندك والدولار بـ٥٠، يوم ما يخلص مدته وهيطلع والدولار بـ٥٠، هنا هو كسب ٢٥% فايدة، ودي مكسب كبير.
لكن لو نزلت له الدولار لـ٣٥، هو كسب ١٥ جنيه فرق عملة + الفايدة.
أنت متخيل؟
يعني الأجانب تاني يوم هيأخذوا فلوسهم وهيطيروا بره البلد،
وأنت تخسر الاحتياطي، وتخسر الاستقرار وتزود ديونك اكتر واكتر.
يعني: يا سيادة البرلماني، لما تصرح إن الدولار هينزل لـ٤٠ جنيه،
أنت حسبتها إزاي، و احنا زانقين نفسنا في فوق ٤٠ مليار دولار مال ساخن، ممكن يطلعوا في أي لحظة…
لأن هو ده أصل فكرة المال الساخن:
بيجي يستثمر في ديونك المحلية، يشتري الجنيه ويديك دولار، ويعقد فترة صغيرة، وبعدين ياخد الدولار وفرق العملة والفايدة.
ده مش استثمار مباشر، دي ديون متراكمة بالدولار، ده غير الفايدة.
احنا أصلاً مش قادرين ندفع ٢٠ مليار دولار ديون غاز في السنة دي، ورحنا لصندوق النقد عشان نستلف ٨ مليار، وخدناهم عشان نسد بيهم قرض قديم ١٢ مليار. يبقى نحط على نفسنا ديون فوق الديون.
🔥✨💥 دكتور محمد فؤاد قالها واضحة:
“تقرير جولدمان ساكس له مصلحة مباشرة إن الدولار يقل.”
لأنهم بيعملوا مع مصر Carry Trade، وهم أصحاب مصلحة إن فالدولار يقل.
ومينفعش تاخد تقرير من حد صاحب مصلحة.
🔥✨💥 حضرتك يا دكتور فخري، بتصرح بالتصريح ده لمين؟
هل لـنا كمصريين؟
احنا كمصريين مش أصحاب مصلحة حقيقية إن الدولار يقل، لأن الدولار لما قل… قل على الورق، منعكسش على السوق.
اللي يزعلك إنك تلاقي ناس في السلطة تقول: “الدولار هيقل”،
وأنت عارف إن مفيش معسكر يقدر ينزله، ومفيش معسكر يقدر يرفعه.
احنا بنتخانق في إيه؟
اللي يحسبها صح عمره ما يغلط،
اللي ماشي بخطة وخريطة استراتيجية عمره ما يصرح بتصريح زي ده.
مفيش عندنا معروض كبير من الدولار يسمح بنزول السعر ده.
بس في ناس أجنبية مستثمرين عندها مصلحة إن الدولار يقل، عشان تستفيد من فرق العملة والفايدة.
وفي مصريين عندهم دولار، وعايزين يبيعوه قبل ما ينزل سعره زي تصريح حضرتك.
وفي مصريين معندهمش دولار، بس بيستهلكوا كهربا، غاز، بنزين… وكل الحاجات دي بترتفع مع الدولار، وبتنزل معاه.
#اسأل نفسك: إمتى قل الدولار وقلّت الأسعار؟
إمتى كانت آخر مرة؟
من ١٥ سنة مثلاً؟
الكهرباء نزلت مرة واحدة؟ صح.
كل سنة بتزيد.
يعني:
لو نزل الدولار، هل هتنزل الكهربا؟ أكيد لا.
فالمواطن معذور،
عشان كل يوم عندنا تصريح بيناقض بعضه ومش مبني على أي أساس.
فالمواطن اللي بيسأل: هل الدولار هينزل في سبتمبر؟
لا يا فندم.
خلي جوا دماغك: ده نزول ورقي للحكومة عند وزارة المالية
ونزول استثماري مباشر لبتوع القمار، قمارهم استثماري.
هم بيشوفوا مصر كصالة قمار، مش فارق معاهم الإنتاج، بتاكل وتشرب، احنا مش فارقين معاهم.
هم بيروحوا الأراضي المحروقة عشان يكسبوا فيها فايدة عالية، عشان هناك المخاطرة عالية. والدليل؟ عندنا فوق ٤٠ مليار دولار مال ساخن كده.
🔥✨💥
لو الدولار هيقل وهينعكس في الأسواق نعتبر أصحاب مصلحة،
إحنا كمان كمصريين نبقى مستفيدين لما الأسعار هتنزل وتقدر تعيش مرتاح.
الشقة اللي إيجارها بـ١٠ آلاف هتبقى ٨٠٠٠،
والدواء اللي بتشتريه بـ١٥٠٠ جنيه هتلاقيه ١٠٠٠.
ساعتها أقولك: تمام وعظمة إننا نزلنا الدولار.
ده عمره ما هيحصل طول ما اقتصادنا ريعي:
سياحة، تحويل مصريين في الخارج، قناة السويس، صادرات،
بس قدامها ديون للسما.
🔥✨💥⚡
عشان كده الكلام عن نزول الدولار مضلل.
ليه دكتور فخري الفقي صرح بكده؟
يعني إيه الدليل على اللي قاله؟
قالك: مصر واخدة شوية إجراءات حقيقية لخفض سعر الدولار، عظيم جدًا!
الدكتور قال: “تراجع الدولار أمام الجنيه بشكل تدريجي خلال العام المالي الحالي ليقترب من قيمته الحقيقية دون مستوى ٤٠ جنيه.”
طب اشمعني: ليه ٤٠ جنيه؟ ليه مش ٤٥ أو ٤٦؟
ليه ما شفناش الرقم ده مع أعلى تدفق دولاري من العاملين بالخارج ومع أعلى تدفق للسياحة؟
ومع ذلك رئيس الوزراء بيقول لك: “الدولار يدوبك بيكفي، قد ما صرفنا قد ما جالنا.”
جالنا أعلى تدفق دولاري في تاريخنا، يبقى قصاده في أعلى معدل إنفاق، في أعلى معدل ديون.
🔥✨💥⚡
دكتور فخري قال في نمو كبير جدًا في جميع مصادر الإيرادات بالنقد الأجنبي العام المالي الحالي:
١. نمو ٥٤ مليار ارتفاع نمو الصادرات السلعية — ده توقعاته.
٢. نمو في تحويلات المصريين لـ٤٠ مليار دولار.
٣. استثمارات أجنبية مباشرة ٣٥ مليار، وفي مشروع قطر هيتعمل في العلمين بـ٤ مليار.
٤. مع افتتاح المتحف الكبير، السياحة هتدخل من ١٨ إلى ٢٠ مليار.
٥. قناة السويس هتدخل ٩ مليار دولار بحلول ٢٠٢٦، وكمان خدمات التعهيد ٩ مليار.
يعني كل الموارد الدولارية أو التدفقات دي هتخلي سعر الدولار ينزل إلى ٤٠ جنيه… قالك: آه طبعًا.
بس يا دكتور حضرتك: مجبتش سيرة الديون المتراكمة مستحقة السداد
ده رئيس الوزراء بيقولك: الواردات الدولارية دي بتيجي تسكن الديون على طول، ما بنلحقش نشفها إحنا كمصريين.
ثانيًا: كلامك عن كل التدفقات الدولارية الرهيبة معناها إن مصر مش دولة فقيرة.
الدولة اللي المغتربين بره بيحولوا بـ٤٠ مليار، والصادرات ٥٤ مليار زي ما قلت، والسياحة وكل الاستثمارات كلها داخلة.
يعني الدولة دي شغالة بتنتج، يعني كده مصر مش دولة فقيرة.
🔥✨💥⚡
فواجب عليك كرئيس لجنة الموازنة في البرلمان:
توقفوا أي زيادات سعرية على المصريين.
إنت ليه واخدني بكل التحسنات دي في سعر الصرف طب ما تخدنا على ما ينفع الناس؟
المفروض بكل التدفقات دي متزودش ولا سلعة على المصريين.
أنت قلت عننا كرئيس خطة موازنة وبرلماني:
“مصر فيها فلوس كتير داخلة”،
يبقى المفروض لو إنت بتقول كل الفلوس دي على حساب التدفقات المالية، يبقى بتزود السعر علينا ليه؟
كل ما تشوف وشنا تزود الكهرباء والمحروقات، ما تلغوا التعهدات دي…
مش قلت كل التدفقات دي هتنزل الدولار إن شاء الله؟
إحنا مش فاتحين في بيوتنا شركات صرافة،
أهم حاجة أن نزول الدولار ينعكس على قيمة الجنيه في الأسواق، مش في البنك.
ومترفعش علينا سعر أي خدمة أساسية لو إنت صادق، ولو هتوظف الأموال دي فيما يخدم الناس فعلًا.
لو الطرح اللي إنت مصمم عليه ده استنادًا لكل المصادر الدولارية الرهيبة اللي جاية واستخدم في زيادة المعروض الدولاري فعلًا، نقول: آه تمام ونفرح.
بس إنت مذكرتش إن مصر عليها سداد ديون مستحقة كتير أوي.
وأول ما بتيجي التدفقات دي يقوم رئيس الحكومة والوزراء دافعين بيهم الديون… أدي الله وأدى حكمته،
وفي الآخر المصريين في الداخل مالهمش نصيب في دولار المصريين في الخارج.
#مصادرنا الضريبية على كل نفس وكل حاجة:
تخيل إن مصر ثالث أغلى دولة في العالم بتحط ضرائب على الآيفون: ٢٥ ألف جنيه على عدة تليفون.
طب هو احنا فين اصلا عايشين تحت خط الفقر ولا يدوبك عايشين ولا ايه عشان تحط علينا ضرايب علي كل حاجه ؟
في حد في الدنيا يخبي بحث الدخل والإنفاق بتاعه؟
إحنا نعتمد على بحث الأجانب في البنك الدولي، بيقول فيه فوق ٦٠ مليون تحت خط الفقر أو معرض للجوع.
دولة فيها فوق ٦٠ مليون تحت خط الفقر، يحط عليها ضرائب على السلع الأساسية عند فقير معهوش ياكل.
تقرير البنك الدولي يقولك: الفقير في مصر يلاقي صعوبة في إيجاد وجبة واحدة في اليوم، في دولة داخلها كل الفلوس دي ورايحة تحط ضريبة على واحد بياكل وجبة واحدة في اليوم لو الأرقام دي صح.
يا سيادة البرلمان، التدفقات دي ليه ما بيتقدمش بيها كشف حساب مكتوب واضح؟
بتتصرف فين؟ زي ما إنت كده رئيس لجنة خطة الموازنة وقلت عندنا واردات وفلوس كتير داخلة، والموارد الدولارية لازم قدامها تكشف بشفافية المصروفات بتاعتها فين؟
إنما ده مبيحصلش ومبنشوفهش.
هنقول: عندنا في الأموال دي تكلفة فرصة ضايعة ١٠%، الباقي مش باين ليه؟ العلامات فين؟ إحنا رايحين فين؟
من غير علامات أو خريطة استراتيجية، إحنا نضيع، متعرفش الطريق. القرآن بيقول: “وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ﴾
— يعني من غير العلامات متعرفش الطريق.
يعني ناس داخلها فلوس كتير بالزوفة،
كلها أعلى أرقام في تاريخنا، أعلى رقم في السياحة، أعلى رقم في الإيرادات…
فين الفلوس دي؟
علامات النور اللي كان جاي من آخر النفق طفت على رأي دكتور وائل النحاس.
تاخد كل الفلوس دي وتربطها بسعر الصرف يعني عايز تديهم كلهم للأجانب،
واحنا متاخدين من دولار ٨ إلى دولار ٥٠، وبعده دولار ٦٠ و٧٠، وكل مرة يحصل تضخم يوصل ٣٥%.
في طبقة مهتزة بأي خبر…
الحق الدولار بـ٤٠، البرلمان قال الدولار بقي ٤٠ جنيه.
ده أكيد لو حتى لقوا منجم دهب وخصصوه مش هيعمل الكلام ده.
يعني إيه اللي ممكن يحصل يخليهم ينزلوا الدولار بعشرة جنيه؟
للأسف مفيش الكلام ده.
إحنا بنبيع أصول وعلينا ديون بنسددها لآخر نقطة في الكوباية، كل نقطة في مصر للبيع.
البرلمان لما يقول الدولار هينزل إلى دون ٤٠، لغط كبير لأنه تجاهل:
الديون المستحقة، والمتلتلة.
إحنا بنبيع الأصول والديون المحلية عشان نسدد القروض.
يبقى مينفعش تقول: الدولار نازل إلى ٤٠ جنيه.
ما تبقاش بتجري عمال بتدور على مبيعات الأصول،
ما تبقاش شريحة الصندوق واقفة معاك مصلحة،
ما تبقاش ماشي في قروض مع كل الأطراف الدولية.
مصر داخلة في كل برامج اقتراض مع كل أطراف دول العالم،
الوحيدة اللي مستلفين من طوب الأرض.
طب اوقف الاقتراض الأول وتعالى اصدق إن الدولار هيبقى بـ ٤٠.
طيب اخبار ، الودائع هتعمل فيها إيه يا دكتور فخري؟
عشان صندوق النقد الدولي مدي مصر مهلة السنة الجاية نسدد الودائع؟
عندك:
السعودية: ١٠ مليار دولار و٣٠٠ مليون،
قطر: ٤ مليار دولار،
الكويت: ٤ مليار دولار.
قال لك: كل صاحب وديعة نديله أرض بدل الوديعة؟
أراضي بدل الودائع؟؟؟
هتدي أصحابها أراضي… الأرض دي ملك مين؟ ملك المصريين. اه .. لا بس إحنا مشفناش منها حاجة.
أنت حسنت حياتنا في إيه؟
يبقى ما تتكلمش في سعر الصرف، ومتقولش هنزود المرتبات، عشان الدولة مش كلها موظفين، ده مش مقياس السوق.
يعني بنبيع أصول عشان نسدد اللي علينا من قروض،
وداخلين في كل برامج الاقتراض على وجه الأرض.
دولار إيه اللي هينزل بـ٤٠ جنيه؟
وقف الاقتراض الأول يا دكتور.
ده إنت بعد كل الأصول اللي اتباعت،
وصفقة رأس الحكمة الـ ٣٥ مليار دولار، والتحويلات المصريين، كله ده زاد الاحتياطي عندك بمليار ونص بس،
مجبناش حتي ٥٠ مليار دولار.
أخيرًا الدكتور قال: الدولار هينزل لأن في هدوء في المنطقة الجيوسياسية، والدنيا هديت بين روسيا وأوكرانيا.
حضرتك متعرفش إن لو ده حصل واستقرت التجارة العالمية، الدولار يرجع يسترد قيمته، ويركب على الجنيه أكتر؟
وأضاف برده:
والله إحنا شغالين على مبادلة الديون السيادية. دي شغالة عليها وزارة التخطيط.
في وقت نبيع الأصول ياخد الفلوس يخفض الدين،
وفي مبادلة ديون مع ألمانيا بنعملها كتير…
تيجي مثلاً عليك ٣٠٠ مليون لألمانيا، وقت السداد والاستحقاق نروحلهم ونقولهم تدخل معانا مثلاً شريك في المناخ، زراعة الخضر،
ويقوم داخل معاك، وتيجي وزارة الاستثمار تقولك: جذبنا استثمارات أجنبية…
مهي جت واتصرفت من زمان، ويقولك: تقلص التكاليف وتحسن في المؤشرات.
أخيرًا، ليه دكتور الفقي قال كده؟ إيه المصلحة؟
١. المصريين اللي معاهم دولارات يخافوا ويبيعوا الدولار.
٢. هو عايز يدّي ظواهر مفتوحة للصندوق وللسوق إننا عندنا انتعاش اقتصادي جامد جدًا وفاتح على البحري.
وطبعا الخبر انتشر في كل الصحف المصرية.
٣. أخيرًا رأي الخبراء في نزول الدولار إلى ٤٠ جنيه،
شركة CI Capital قالت:
“ده تحرير استخدامات الدولار بيعكس السعر الحقيقي للدولار.”
طب هيزيد ولا ينقص؟
قالك: لا هيزيد ولا يقل، هيظل كده في نطاق السعر ده فترة لو دي وفرة حقيقية.
إحنا دولة ورقية بتنزل بيان لمن يهمه الأمر،
وإحنا مش ممن يهمه الأمر.
.🔥✨💥⚡🚀🌟🇪🇬
#حلول استراتيجية عاجلة للأزمة
أولًا: حلول عاجلة جداً (خلال 3 شهور)
وقف أي تصريحات عن سعر الصرف من غير البنك المركزي أو وزارة المالية
مفيش مكان لتصريحات النواب أو الوزراء عن الدولار لتجنب إثارة السوق.
إطلاق “مبادرة شفافية الديون”
نشر كشف حساب شهري يشمل إجمالي الديون، مصادر السداد، ومصروفات كل دولار يدخل البلد.
تُنشر على موقع حكومي رسمي بلغة مبسطة للمواطن.
تجميد أي زيادات في الأسعار (كهرباء، غاز، بنزين، مياه) لمدة 6 أشهر
لا زيادة طالما مفيش انخفاض حقيقي في سعر الدولار.
استخدام فوائض الشركات الحكومية لتغطية العجز.
إنشاء “نافذة استقرار سعر الصرف” محدودة المدة
تدخل البنك المركزي مؤقتًا ضمن نطاق ٤٢ – ٤٦ جنيه لمنع القفزات العشوائية.
مدة التدخل: 6 شهور كحد أقصى.
#ثانيًا: حلول متوسطة الأجل (6 – 18 شهرًا)
إطلاق “استراتيجية تنويع الاقتصاد”
دعم الصناعات التصديرية كالملابس، المنسوجات، والغذائيات.
إعفاءات ضريبية 3 سنوات للشركات المصدرة الجديدة.
ربط الدعم بتحقيق عوائد نقدية أجنبية.
إصلاح منظومة الضرائب
إلغاء الضرائب الجمركية على السلع الأساسية (قمح، دواء، أسمدة).
فرض ضرائب تصاعدية على الثروات والأرباح الكبيرة.
مكافحة التهرب الضريبي باستخدام الذكاء الاصطناعي وربط السجلات.
تحويل “المال الساخن” إلى استثمار مباشر
تشجيع الاستثمارات في قطاعات إنتاجية مثل الصناعات، الطاقة، والتكنولوجيا.
ربط منح الأراضي بتحقيق عوائد فعلية (فرص عمل، تصدير).
إطلاق “مبادرة رغيف العيش المدعوم الشفاف”
ربط بطاقة التموين بالهوية الرقمية.
مراقبة المخابز بالكاميرات.
نشر تقارير شهرية عن كميات الدقيق والاستهلاك.
#ثالثًا: حلول استراتيجية (١٨ شهرًا فأكثر)
إعادة هيكلة الجهاز التشريعي
تحويل البرلمان إلى جهة رقابة بدل موافقة فقط.
إلزام الحكومة بتقديم تقارير أداء ربع سنوية.
منح البرلمان صلاحية سحب الثقة من الوزراء.
.
تحذيرات لا يجب تجاهلها
مفيش حل بدون وقف الاقتراض المستمر. الاستمرار في الاقتراض يزيد الأزمة.
لا استقرار نقدي بدون إنتاج حقيقي. التعويم المتكرر مش حل حقيقي.
لا عدالة بدون شفافية. المواطن له الحق يعرف “فين الفلوس دي؟”
#خلاصة الحلول في 5 نقاط رئيسية
حظر التصريحات العشوائية عن الدولار → وقف التضليل.
كشف حساب شهري للديون والإيرادات → بناء الثقة.
تجميد الزيادات في الأسعار 6 شهور → حماية المواطن.
تحويل المال الساخن إلى استثمار مباشر → تقليل المخاطر.
إطلاق صناعات تصديرية صغيرة → تنويع الاقتصاد.
هذه الحلول تُعيد الثقة، تحفظ الاستقرار، وتفتح الباب لإصلاح اقتصادي حقيقي يدعم تراجع سعر الدولار وتخفيف الأعباء على المواطن.
إذا نُفذت بشكل جاد وشفاف، يمكن القول بعدها:
“الدولار نزل، والحياة اتحسنت، والشعب استفاد.”
وليس: “الدولار نزل على الورق، والغلاء زاد على الأرض.”
#ختاما
“مصر تستحق الأفضل، ولن نصل لذلك إلا بالتكاتف والعمل المشترك من شعبها ومؤسساتها جميعًا. بخطى ثابتة وثقة، نستطيع أن نبني وطن قوي ومزدهر يواكب سرعة المستقبل وتحدياته.”
✍️
سالي صلاح
خبيرة التخطيط الاستراتيجي | والتسويق الدولي
مبتكرة حلول النمو والتوسع وتحول مسارات الشركات في الأسواق المتقلبة CEO – Smart Strategic Business Solutions
#التخطيط_الاستراتيجي
#الرؤية_المستقبلية
#التحول_الاقتصادي
#التنمية_الاستراتيجية
#التخطيط_للمستقبل
#الاستراتيجية_الوطنية
#إدارة_التغيير
#التفكير_الاستراتيجي
#حلول_مستقبلية
#خطط_التنمية
#مصادر الخبر
المصدر الأساسي للتصريحات: تصريحات دكتور فخري الفقي رئيس لجنة الخطة والموازنة في البرلمان المصري، كما وُردت في مقابلات وتقارير مؤخرًا في أغسطس 2025 على قناة العربية والمواقع الأخبارية المصرية .
تصريح في برنامج “الحياة اليوم” على قناة الحياة يوضح تقييم الأداء الاقتصادي ومؤشرات التضخم والنمو والاستثمارات (يونيو 2025)
الصحف المصريه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى