لطلاب الاول الثانوي.. تعرف علي نظام درجات البكالوريا

في ظل التحولات المتسارعة في عالم التعليم، تواصل وزارة التربية والتعليم خطواتها لإرساء نظام “البكالوريا” كأحد البدائل التعليمية الحديثة، التي تعكس رؤية الدولة لإعداد أجيال قادرة على الإبداع والابتكار.
وخلال لقاء جمعها بالطلاب وأولياء الأمور، أكدت عزة هريدي مديرة ادارة زايد التعليمية أن البكالوريا ليست مجرد تطوير للمناهج، بل ثورة تعليمية تهدف إلى إعادة صياغة طريقة التعلم بالكامل، بحيث يصبح الطالب محور العملية التعليمية، لا مجرد متلقي للمعلومة. وأوضحت أن فلسفة هذا النظام قائمة على إعداد الطالب كمفكر، باحث، ومواطن عالمي قادر على مواجهة تحديات المستقبل.
وفيما يتعلق بنظام التقييم، أشارت هريدي إلى أن كل مادة تمنح الطالب (100) درجة، ليصل المجموع الكلي إلى (700) درجة. وأكدت خلال بيان صحفي أن هذه الآلية الجديدة تعزز تكافؤ الفرص وتكسر ثقافة “المادة الواحدة” التي يركز عليها الطلاب عادة في النظم التقليدية، حيث تتيح التوزيع العادل للدرجات بما يشجع على إتقان مختلف المواد.
وعن أبرز التخصصات التي يقدمها النظام، استعرضت هريدي قائمة من المسارات المتنوعة، تشمل “الطب وعلوم الحياة” بتخصصات مثل الطب الجيني والتكنولوجيا الصحية، و”الهندسة وعلوم الحاسب” الذي يتيح مجالات رائدة كالذكاء الاصطناعي وهندسة الروبوتات والأمن السيبراني.
كما يغطي مسار “الأعمال” تخصصات معاصرة مثل الاقتصاد الرقمي وريادة الأعمال والإدارة الدولية، بالإضافة إلى مسار “الآداب والفنون” الذي يفتح آفاقًا جديدة في الإعلام الرقمي، التصميم الجرافيكي، والفنون المسرحية.
وأوضحت أن هذه التخصصات لا تنفصل عن سوق العمل العالمي الذي يتجه بقوة نحو الاقتصاد المعرفي، بل تمنح الطلاب فرصة للالتحاق بمجالات واعدة تؤهلهم لقيادة التغيير المجتمعي والتكنولوجي.
وأكدت هريدي أن نجاح البكالوريا يعتمد على وعي الطلاب وأولياء الأمور بأهميته، واستعدادهم للتفاعل مع أدواته الحديثة، موضحة أن النظام يضع الطالب في موقع الباحث النشط لا الحافظ التقليدي.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن مصر تسعى من خلال هذا النظام إلى بناء جيل جديد قادر على المنافسة عالميًا، ومؤهل لصياغة مستقبل أفضل عبر التعليم القائم على الإبداع والتفكير النقدي.