الشعر العربي بصوت فارس المسرح العربي الفنان أحمد ماهر على أكبر مسارح مدينة توبينجن الألمانية

يقدمها وينظمها البروفيسور د. أحمد عبد الكريم
المسئول الثقافي للمركز الألماني المصري الدولي للثقافة والإعلام
قدم المركز الألماني المصري الدولي للثقافة والإعلام، بألمانيا والمسجل رسميًا بمحكمة دوسلدورف، والذي يعمل منذ عشر سنوات لإحياء الدور الثقافي المصري في ألمانيا وإحياء تراثنا واسترداد آثارنا، قدّم الأسبوع الماضي ليلة شعرية متميزة تُرجمت إلى اللغة الألمانية، في حضور غفير من الجمهور الألماني، على أنغام وأشعار وأصوات فنية مصرية أصيلة.
قدّم البروفيسور د. أحمد عبد الكريم، المستشار الثقافي للمركز الألماني المصري الدولي للثقافة والإعلام، والذي يعمل أستاذًا بكلية الطب جامعة توبنجن في قسم الأمراض النفسية والعصبية، أول أمسية عربية ألمانية على أكبر مسارح مدينة توبنجن، حيث قدّم أشعارًا من شعر المتنبي وترجمتها إلى الألمانية، مع الحرص على الحفاظ على القافية والوزن، لتعريف الجمهور الألماني بثراء وجمال الشعر العربي الكلاسيكي، واهتمامه بالشعراء العظام مثل المتنبي وأبو فراس الحمداني.
كان من أبرز ما ميّز الأمسية تقديم قصيدة “أتعرف معنى الكلمة؟” بصوت الفنان الكبير أحمد ماهر، والتي أبهر بها الجمهور. وقد سُجّلت منه خصيصًا لهذه الأمسية ليكون مشاركًا بصوته في هذه الفعالية الثقافية الفريدة، والتي ترجمت أيضًا إلى الألمانية.
وبين الإلقاء المتميز لفارس المسرح العربي الفنان أحمد ماهر، دخل الفنان سمير منصور بعزفه على العود ليؤدي بعضًا من موسيقى رأفت الهجان، والتي كان الفنان أحمد ماهر أحد أبطالها، مما أبهر الجميع وفي مقدمتهم الفنان أحمد ماهر نفسه. ثم تم تعريف الجمهور الألماني بفنه العظيم ومكانته كأحد أبرز نجوم الدراما والغناء في العالم العربي.
كما تضمن الحفل مقطوعات كلاسيكية لسيد درويش، وفيروز، ورباعيات عمر الخيام، وألحان عربية إسبانية، إلى جانب محطات موسيقية أخرى. وقد لاقت الأمسية استحسانًا كبيرًا من الجمهور المتحمّس، الذي دعا إلى إعادة العزف بعد تصفيق حار.
تميزت هذه الأمسية بمصاحبة فرق موسيقية من نخبة الموسيقيين العرب والألمان، من بينها الفرقة الألمانية بلاك فورست وادي (Black Forrest Wadi).
كما قدّم الثلاثي العربي فرقة بابل روائع موسيقية أخرى من التراث العربي، منها مقطوعات كلاسيكية لسيد درويش، وأغاني فيروز، ورباعيات عمر الخيام، وألحان عربية إسبانية، مما زاد من ثراء البرنامج الفني.
كلمة البروفيسور د. أحمد عبد الكريم
قال الأستاذ الدكتور أحمد عبد الكريم في كلمته:
“ألمانيا تستضيف أكبر عدد من اللاجئين العرب، والكثير منهم يقدمون مساهمات قيمة لمجتمعنا المتعدد الثقافات. لكن للأسف، هناك من ينحرف عن الطريق الصحيح، مما يضر بهم وبالمجتمع. وهنا يأتي دور المعالج النفسي والدور الفني والثقافي، الذي يلعب دورًا هامًا لعلاج النفس البشرية التي تحيد احياناً عن الصواب، فبالفنون تتهذب النفوس. هدفي هو أن أُظهر للجمهور الألماني ولشباب الجالية العربية في ألمانيا جماليات الشعر والموسيقى العربية، وكيف يمكن أن تكون قدوة إيجابية لهم.”
تعليق الفنان أحمد ماهر
وعلّق الفنان أحمد ماهر على هذه الأمسية الثقافية بالقول:
“ربنا يبارك فيكم وفي وطنيتكم واعتزازكم بقوميتكم وبلغتكم العربية. ما تفعلونه لنقل فنوننا وتعريف شعرائنا إلى القوميات الأخرى شيء عبقري وعظيم، شيء رائع وبديع. وأشكر الأستاذ الدكتور أحمد عبد الكريم، والعازف الرائع على آلته الجميلة، ولكل من ساهم في هذه الأمسية الثقافية.”
كلمة الصحفية الدولية الأستاذة نهلة سليم
من جهتها، أعربت الصحفية الدولية الأستاذة نهلة سليم، رئيسة مجلس إدارة المركز الألماني المصري الدولي للثقافة والإعلام، وهي من أعز أصدقاء الفنان العظيم أحمد ماهر، عن فخرها بالفعالية التي تم تنظيمها تحت رعايتها، وبالتعاون مع مسرح سودهاوس (Sudhaus) في توبنجن، والتي تجسد رسالة الثقافة والفن كجسر حيوي للتواصل الحضاري بين الشعوب.
وأكدت حرصها الدائم على تقديم كل ما تملكه مصر من قوى ناعمة للمجتمع الألماني من خلال المركز الألماني المصري الدولي للثقافة والإعلام بألمانيا، مشددة على أنها دائمًا تحث المصريين المقيمين بالخارج على أن دورهم في الخارج هو دور السفير الحقيقي والدائم لوطنهم خارجها ، وكما تقول في كلمتها الشهيرة:
“نحن السفراء الدائمون بدون سفارة.”