رسالة عاجلة الى وزير الاتصالات: تفاصيل مشروع “الشبكة الوطنية البديلة”

نقلا عن صفحة هند اسماعيل @

Counselor Hend Ismael

إلى معالي المهندس ، رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، اتعب معانا شويه وفكر فى المقترح ده
مشروع “الشبكة الوطنية البديلة” يرتكز على ثلاث ركائز استراتيجية لتحقيق مرونة شاملة تغطي كل أنحاء مصر:
أولاً، تحويل الشبكة إلى تصميم Full Mesh موزع يغطي الدولة بأكملها. بدلاً من الاعتماد على سنترال رمسيس كعقدة مركزية، نقترح إنشاء سبعة مراكز بيانات إقليمية في مواقع استراتيجية: مدينة نصر (شارع عباس العقاد، القاهرة)، برج العرب (الإسكندرية)، المنصورة (شارع الجمهورية)، أسيوط (شارع الجلاء)، أسوان (منطقة الصحاري)، العاصمة الإدارية الجديدة (الحي الحكومي)، والعين السخنة (منطقة السويس الاقتصادية). هذه المراكز ستتصل بكابلات ألياف ضوئية عالية السعة (200 تيرابايت/ثانية)، باستخدام معدات حديثة مثل Cisco NCS 5500 وHuawei NE9000. سيعمل النظام بنمط Active-Active، مما يتيح إعادة توجيه الترافيك في أقل من 10 ثوانٍ. التكلفة المتوقعة لهذا المشروع 3.8 مليار جنيه على مدار أربع سنوات، مع عائد استثماري يشمل تقليل خسائر الأعطال بنسبة 75% وزيادة كفاءة الشبكة بنسبة 45%. هذا التحول سيضمن استمرارية خدمات حيوية مثل إنستاباي، التي تتعامل مع 1.2 مليون معاملة يوميًا، وخدمات الطوارئ التي تخدم 100,000 مكالمة يوميًا، وفقًا لتقرير البنك المركزي المصري لعام 2024.
ثانيًا، إنشاء مركز عمليات شبكة ذكي (Smart NOC) في العاصمة الإدارية الجديدة، بالحي الحكومي، ليكون بمثابة العقل المدبر للشبكة الوطنية. هذا المركز سيكون مزودًا بتقنيات الذكاء الاصطناعي لمراقبة الشبكة في الوقت الفعلي، باستخدام خوارزميات تحليل البيانات الضخمة مثل Splunk وElastic Stack للتنبؤ بالأعطال بنسبة دقة 90%. على سبيل المثال، يمكن للنظام اكتشاف ارتفاع درجة حرارة في غرفة المعدات قبل أن يتطور إلى حريق، وإرسال تنبيهات فورية إلى فرق الصيانة في غضون ثوانٍ. المركز سيدمج أجهزة IoT لرصد الدخان والرطوبة، وسيتصل بأنظمة إطفاء أوتوماتيكية (FM-200) في جميع السنترالات. التكلفة المتوقعة 600 مليون جنيه، مع توفير سنوي يصل إلى 400 مليون جنيه من خلال تقليل التوقفات غير المخطط لها. تجربة الإمارات، التي أنشأت مركزًا مشابهًا في دبي عام 2022، تُظهر أن مثل هذه الأنظمة قللت زمن الاستجابة للأعطال بنسبة 80%.
ثالثًا، تطوير نظام تكرار (Redundancy) قوي يغطي كل الدولة. يجب تحديث المسارات البديلة في سنترالات مثل المعادي (شارع النصر)، التجمع الخامس، 6 أكتوبر، وشرم الشيخ (منطقة خليج نعمة) لتعمل بنمط Active-Active بسعة 100 جيجابايت/ثانية، مع تركيب وحدات UPS تدوم لـ 12 ساعة ومولدات احتياطية (Caterpillar 2000 kVA) في كل موقع. تجربة اليابان بعد زلزال توهوكو 2011 أثبتت أن أنظمة Redundancy القوية قللت انقطاع الخدمات إلى 4% فقط من الشبكة الوطنية. هذا النظام سيضمن استمرارية خدمات الطوارئ والبنوك حتى في حالات الكوارث. التكلفة المتوقعة 1.8 مليار جنيه، مع عائد يشمل تقليل خسائر الخدمات المالية (التي تصل إلى 500 مليون جنيه يوميًا) بنسبة 90%.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى