فاينانشيال تايمز: المتحف المصري الكبير تحفة عالمية تعيد تقديم الحضارة الفرعونية برؤية معاصرة

في ملف مميز مصور، وصفت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية المتحف المصري الكبير بأنه “أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة”، مؤكدةً أنه يعكس رؤية متقدمة ومفهومًا راسخًا لعلم المتاحف الحديث في مصر، حيث يلبّي رغبات الزائرين ويقدم تجربة لا مثيل لها من حيث التصميم والمحتوى.
وقالت الصحيفة إن الزائر يشعر بالانبهار منذ اللحظة الأولى، وهو يشاهد تمثال رمسيس الثاني العملاق المصنوع من الجرانيت الأحمر، والذي يستقبل الزائرين في البهو الرئيسي، على خلفية نافورة مثلثة الشكل وقاعة فسيحة ذات بوابات مرمرية تلتقط ضوء الشمس وتتحول إلى اللون الذهبي عند الغروب.
كما نوّه التقرير إلى أن المتحف يضم ممرات داخلية مغطاة، ومتاجر ومطاعم بطابع مصري، ومتحفًا للأطفال، وقاعة للواقع الافتراضي، بالإضافة إلى نوافذ بانورامية تطل على أهرامات الجيزة، التي لا تبعد سوى كيلومترين فقط، مما يضيف بُعدًا بصريًا ساحرًا للزوار.
وأشارت الصحيفة إلى أن المتحف أصبح مفتوحًا جزئيًا أمام الجمهور منذ أكتوبر الماضي، ويستعد قريبًا لاستقبال قناع توت عنخ آمون الذهبي ضمن موكب مهيب من وسط القاهرة، ليكمل قصة العرض الكاملة لكنوز الفرعون الشاب.
مميزات المتحف كما أبرزتها الصحيفة:
-
يضم نحو 100 ألف قطعة أثرية، ثلثها جُلب من المتحف المصري القديم.
-
يحتوي على أكبر مجموعة من مقتنيات توت عنخ آمون تُعرض مجتمعة لأول مرة.
-
يشتمل على 12 معرضًا شبه مفتوح تمثل مراحل تطور الحضارة المصرية، مقسّمة إلى ثلاثة محاور: المجتمع، الملكية، المعتقدات.
-
يضم 19 معملاً للترميم يعمل بها 120 خبيرًا مصريًا، وتمت معالجة أكثر من 57 ألف قطعة أثرية حتى الآن.
-
يحتضن مركبين شمسيين خشبيين نُقلا من جوار الهرم الأكبر، وعُرضا في جناح خاص.
-
درج رئيسي تصطف حوله تماثيل ضخمة لسلاطين مصر القديمة من زوسر إلى رمسيس.
تصريحات مدير المتحف:
قال الدكتور أحمد غنيم، المدير التنفيذي للمتحف:
“المتحف هو رسالة سياسية وثقافية تؤكد قدرة مصر على حماية تراثها وتقديمه للعالم باستخدام تكنولوجيا متطورة لا تقل عن أرقى المتاحف الدولية.”