“عقيدة ترمب”: سياسة أميركية جديدة في مواجهة إيران… وضربات سريعة لا صراعات طويلة

في خطوةٍ أثارت جدلًا واسعًا، أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشنّ غارات جوية على مواقع نووية إيرانية باستخدام قاذفات “بي-2″، الأحد الماضي، متجاوزًا بذلك تحفّظه المعروف في استخدام القوة العسكرية، ما دفع مراقبين ومؤيدين له لطرح تساؤلات حول تغيّر نهجه الاستراتيجي، خاصةً وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
نائب الرئيس يكشف معالم “عقيدة ترمب”
كشف نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس عن ملامح ما أسماه “عقيدة ترمب” في التعامل مع الأزمات الدولية، موضحًا أنها تقوم على:
-
تحديد مصلحة أميركية واضحة
-
تجريب الحلول الدبلوماسية أولاً
-
وإذا فشلت، يتم استخدام القوة العسكرية الساحقة
-
ثم الانسحاب الفوري قبل التورط في صراع طويل الأمد
وأوضح فانس أن هذه العقيدة لا تهدف إلى “بناء دول”، بل تحقيق أهداف مباشرة بسرعة، والعودة، دون الغرق في مستنقعات حروب مفتوحة.
القصف ووقف إطلاق النار
جاءت الغارات الأميركية بعد تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي أكد فيها أن طهران “لن تتخلى عن قدرتها على تخصيب اليورانيوم”، مما دفع ترمب للتحرك سريعًا.
وبعد تنفيذ الضربات، أعلن ترمب وقفًا لإطلاق النار لا يزال صامدًا حتى الآن، مما يُعزز من فعالية عقيدة الضربة السريعة والخروج.
قلق داخلي في أميركا
أظهر استطلاع للرأي أن 79% من الأميركيين قلقون من احتمال استهداف إيران للمدنيين الأميركيين، في حال تصاعدت الأحداث. ويعكس ذلك حالة الترقب والانقسام داخل الشارع الأميركي بشأن تدخلات واشنطن في الخارج.