طمعنجي بناله بيت .. نصاب وسكن له فيه

بقلم المستشارة – هدى الخضراوي
طمعنجي بنى له بيت فلسنجي سكن له فيه وبيت النتاش عمره مايعلاش
فيه نوع من البشر فاكر إنه لما يقرّب من الناجحين ويلمع جمبهم هياخد من نورهم ويبان وواحد تاني شاطر فـ النتش بيقعد جنبك مش حبًا فيك لأ حبًا في رزقك في اسمك في مجهودك اللي تعبتي فيه سنين
واحد نصاب دخل على راجل ناجح في البورصة راح قرّب واتصور معاه وابتدى يلمع نفسه على حسابه خد صورته خد سمعته خد كلامه وحطه على إعلاناته والمصيبة إنه فاكر نفسه داهية وفاكر إنه بيضحك على الناس مايعرفش إن اللي بيلم في الظلام هيقع تحت النور وهيتشاف ومايعرفش إن اللي بيجري على رزق غيره رزقه بيتسرّب من تحته ومايعرفش إن في قانون وفي ربنا قبل القانون وشفناها كتير شريك طماع يخسر مشروعه ويتحمل كل الديون وساعتها شريكه الفلسنجي يلم الفتات ويبدأ من جديد على نظيف راجل يركب مراته عفش من دهب وييجي الطلاق ياخدوه منها وياخدوا معاها شقتها موظف يزور عشان يقفز فيطيح وواحد تاني كان بيستناه على الناصية يركب مكانه والنصابين مش عباقرة هما بس بيقابلوا طيبين أو مشغولين بس الطيبين لما يفوقوا بيخلوا اللي نصب يتربّى ويتلبس ويتفضح مش كل اللي بيكدس عارف هو بيكدس لمين ومش كل فلسنجي غلبان ولا كل طمعنجي شاطر الدنيا ساعات بتضحك للي عرف يقعد يستناها مش للي جري وراها خدها قاعدة اللي بيجري على اسم مش اسمه هيجي عليه يوم يتشال فيه الاسم ويتكتب مكانه رقم قضية فقبل ما تطمع اسأل نفسك هو البيت اللي بتبنيه فعلاً هتسكن فيه ولا في واحد فلسنجي قاعد بيجهز المفتاح