بعد سحب الشرعية من حكومة الدبيبة، هل ليبيا على أعتاب توحيد الصف؟

قال إدريس احميد الكاتب والباحث السياسي الليبي، إن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة تعيش في عزلة، مشيرًا إلى أن توحيد الصف الليبي يتطلب عدة جهات من دور البرلمان ومجلس الدولة الذي يعاني من انقسام لأن مجلس الدولة برأسين وهما خالد المشري  الذي يتفاوض مع البرلمان، أما المجلس الذي رفض التسليم فهو برئاسة محمد تكالة ويتبع لحكومة الدبيبة.

وأضاف إدريس احميد في تصريح المجلس الرئاسي الليبي يسر على خطى حكومة لوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة، فضلًا عن أن بعض الأطراف التي تتناغم مع حكومة الدبيبة، حيث إنها لا تريد إلا أن تبقى في المشهد السياسي الليبي.

وأشار احميد إلى وجود التشكيلات المسلحة وخاصة التي تتبع لحكومة عبد الحميد الدبيبة والتي لا تريد الوصول إلى حل إلا من خلال تواجدها، مضيفة أن هناك تشكيلات مسلحة كقوة الردع وبعضها حول مناطق العاصمة طرابلس هي ضد حكومة الدبيبة.

عبد الحميد الدبيبة

ويرى الباحث السياسي أن مسألة توحيد المؤسسات تحتاج إلى إعادة الثقة ودور واضح من بعثة الأمم المتحدة التي فشلت في التوصل إلى حل نهائي للأزمة الليبية بعد إرسال مبعوثها للمرة العاشرة وتحديد الطرف الذي يعرقل توحيد من حكومة الدبيبة التي سقطت بطلب شعبي وسحب البرلمان الثقة من الحكومة التي تتمسك بالبقاء في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة وفشلها في تحقيق أي إنجاز بناءًَ على الاختيار الذي كان من جنيف، والذي كان قد تعهد عبد الحميد الدبيبة بعدم الترشح لكنه ترشح في الانتخابات التشريعية 24 ديسمبر 2021 التي لم تتم.

قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏غرفة أخبار‏‏ و‏تحتوي على النص '‏‎Libuan 4aй Lib Eco L ib‎‏'‏‏
إدريس احميد الكاتب والباحث السياسي الليبي

الدعوة إلى الحوار الليبي الشامل 

وأكد أن الحوار الشامل هو مطلب مهم وكل الأطراف الليبية تريد التوصل إلى حل، مشيرًا إلى أن هذه الأطراف ترفض حكومة الوحدة الوطنية برياسة الدبيبة التي أصبحت وحيدة ومعها المجلس الرئاسي الذي يعاني من انقسام ومعه طرف من مجلس الدولة، ولذلك إرادة الشعب الليبي الذي تجسد خلال الفترة الماضية في العاصمة طرابلس هي خير دليل في رغبته نحو توحيد الصف فضلًا عن رفض الأحزاب السياسية التي رفضت هذه الحكومة.

وشدد إدريس احميد الكاتب والباحث السياسي الليبي على ضرورة الضغط الدولي ولا سيما من البعثة الأممية لإنهاء حكومة الدبيبة التي تستفيد من خلق الانقسام والفوضى من اجل البقاء في السلطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى