إثيوبيا على صفيح ساخن.. مقتل 300 من مقاتلي فانو وتصاعد التوتر مع إريتريا!

مدن

أعلن الجيش الإثيوبي، يوم الجمعة، عن مقتل أكثر من 300 عنصر من ميليشيا فانو خلال اشتباكات عنيفة استمرت 48 ساعة في إقليم أمهرة شمال البلاد. وتأتي هذه المعارك في إطار تصعيد جديد للصراع في المنطقة، مما يزيد من المخاوف من اندلاع حرب شاملة.

تصاعد التوترات بين إثيوبيا وإريتريا بعد اتفاق السلام

قاتلت ميليشيا فانو سابقًا إلى جانب الجيش الإثيوبي والقوات الإريترية خلال الحرب الأهلية التي استمرت عامين ضد جبهة تحرير شعب تيغراي. وقد انتهى الصراع بتوقيع اتفاق سلام في نوفمبر 2022، إلا أن التوترات تصاعدت منذ ذلك الحين، خاصة بين إثيوبيا وإريتريا، بعد استبعاد الأخيرة من مفاوضات السلام.

تشير التقارير الأخيرة إلى حشد عسكري إريتري شامل ونشر إثيوبيا لقواتها على الحدود المشتركة، مما زاد التكهنات حول احتمالية اندلاع صراع جديد بين البلدين.

الصراع الداخلي في تيغراي يزيد الوضع تعقيدًا

اتهم الجيش الإثيوبي العميد ميجبي هايلي، أحد كبار الضباط المرتبطين بفصيل منشق عن جبهة تحرير شعب تيغراي، بدعم عمليات ميليشيا فانو، مما يضيف بعدًا جديدًا إلى التوترات الداخلية في إثيوبيا.

هشاشة السلام في إثيوبيا وسط استمرار المواجهات

تسلط الاشتباكات المستمرة الضوء على الهشاشة الأمنية في إثيوبيا، حيث يواجه إقليم أمهرة اضطرابات متزايدة منذ اندلاع القتال بين الجيش الإثيوبي وميليشيات فانو في يوليو 2023. ويعود ذلك جزئيًا إلى شعور العديد من الأمهريين بالخيانة بسبب بعض بنود اتفاق السلام لعام 2022.

احتمالات اندلاع حرب جديدة بين إثيوبيا وإريتريا

زاد التوتر بين أسمرة وأديس أبابا بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة بعد تقارير تفيد بأن إريتريا أمرت بتعبئة عسكرية عامة، في حين قامت إثيوبيا بإرسال قوات إلى الحدود. يُثير هذا التصعيد مخاوف دولية من نشوب نزاع جديد في منطقة القرن الإفريقي، التي ما زالت تتعافى من آثار الحرب الأهلية الأخيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى