مكونات سامة في مستحضرات تجميل شهيرة.. صدمة حول العالم

توصلت دراسة تحليلية حديثة إلى أن 80% من منتجات التجميل الموجهة للنساء السود تحتوي على مكون واحد على الأقل يُصنف على أنه خطير، وغالبًا ما تضم هذه المنتجات عدة مكونات سامة.

وأشارت الدراسة، التي تأتي استكمالًا لأبحاث أجريت عام 2016، إلى أن المواد الكيميائية المستخدمة في بعض المنتجات، مثل أدوات فرد الشعر وكريمات تفتيح البشرة، قد تكون مرتبطة بارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الرحم وسرطان الثدي بين النساء السود.

أعرب الباحثون عن استيائهم لعدم إحراز تقدم يُذكر منذ 2016، حيث لم تستهدف الحكومة الفيدرالية الأمريكية سوى عدد محدود من المواد الضارة، وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية.

وبينما بدأ حظر بعض المكونات خلال إدارة جو بايدن، هناك مخاوف من أن إدارة دونالد ترامب قد تعكس هذا التقدم، مما يجعل الأمر متروكًا لحكومات الولايات وشركات التجميل لاتخاذ إجراءات حاسمة.

وقالت العالمة أليكسا فريدمان، المؤلفة المشاركة للدراسة وعضو مجموعة العمل البيئي، وهي منظمة غير ربحية تعنى بالصحة العامة: “ما زالت صناعة مستحضرات التجميل تخذل المستهلكين بعدم توفير منتجات أكثر أمانًا.”

قارنت الدراسة قوائم مكونات أكثر من 4000 منتج مع قاعدة بيانات تقيم المخاطر الصحية لعشرات الآلاف من المواد الكيميائية. وكانت النتائج مثيرة للقلق، حيث كشفت عن وجود مكونات خطرة تشمل:

الفورمالديهايد: مادة كيميائية تُستخدم في التحنيط وتُضاف إلى أدوات فرد الشعر، رغم ارتباطها بمخاطر صحية كبيرة.
ورغم بدء إدارة الغذاء والدواء الأمريكية حظرها العام الماضي، فإن إدارة ترامب تحاول إلغاء القرار.

مركبات رباعية النترات: تُستخدم في بلسم الشعر لتوزيع المنتج بالتساوي، لكن لها ارتباطات بمشاكل في الإنجاب والسرطان، وهي موجودة أيضًا في بعض مناديل التنظيف المنزلية.
إيزوثيازولينون: مادة حافظة تُضاف إلى مستحضرات التجميل، وقد تؤدي إلى مشكلات في الجهاز التنفسي.

العطور الصناعية: تشتمل على أكثر من 1600 مادة كيميائية، بعضها مرتبط بمخاطر صحية خطيرة مثل اضطراب الهرمونات والتأثير على الخصوبة.
إجراءات تنظيمية وتحركات على مستوى الولايات
رغم هذه المخاطر، حمل التقرير بعض الأخبار الإيجابية، حيث انخفض استخدام ثمانية من أصل تسعة مواد كيميائية خطرة منذ 2016. على سبيل المثال، تراجع استخدام البارابين، وهو مادة حافظة مضرة بالجهاز التناسلي، بنسبة 6%.

وأخذت بعض الولايات الأمريكية زمام المبادرة في تنظيم الصناعة، حيث:

أصدرت كاليفورنيا قانون مستحضرات التجميل الخالية من السموم لعام 2020، الذي حظر 24 مادة كيميائية ضارة، بما في ذلك الفورمالديهايد.
اتبعت ولاية ماريلاند نهجًا مشابهًا عام 2021، فيما بدأت ولايات أخرى حظر مكونات سامة محددة مثل PFAS.
وقد أدت هذه القوانين إلى ضغط على الشركات لإعادة صياغة منتجاتها بمكونات أكثر أمانًا، نظرًا لصعوبة إنتاج تركيبات مختلفة لكل ولاية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى