“فيديو” اشتعال النيران فجأة يصيب سكان ليبيا بالرعب، وشهود العيان يرجعوه لأفعال الجن والسحرة

حالة من الجدل الشديد أثارته الحرائق التي تحدث في ليبيا في عدد من المناطق بدون سبب، حتى أن البعض أرجعها إلى الغيبيات من أفعال “الجن” والسحرة، الأمر الذي أثار الذعر في عدة مناطق في ليبيا.
اشتعال الحرائق في ليبيا بدون سبب تصيب السكان بالرعب
اشتعال الحرائق بدون سبب في مدينة الأصابعة الليبية، وحالة الرعب والخوف التي انتابت السكان، أدت إلى انتشار شائعات وروايات عديدة بين السكان حول ما سر نشوب الحرائق بدون أسباب معروفة، وألقوا باللوم على من وصفوهم بـ “السحرة والمشعوذين” وأفعال ما وصفوه بـ”الجن”، حيث اشتعلت الحرائق في أكثر من 15 منزلًا دون أسباب منطقية.
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عدد من الفيديوهات، التي أطلقها أهالي المناطق التي حدثت فيها الحرائق، حيث أثارت حوادث الحريق الرأي العام الليبي، الذين أرجعوا نشوب تلك الحرائق للأمور الغيبية، فيما أشار البعض إلى ضعف البنية التحتية والافتقار إلى الخدمات.
وكشفت مقاطع فيديو النشطاء عن الأضرار التي تعرّضت لها منازل أهل ليبيا، وكشفت عن حجم الدمار الذي خلفته هذه الحرائق، كما رصدت انتقال النيران إلى منازل بعيدة عن بعضها البعض.
الهلع والخوف يصيب السكان
وبثت هذه الحوادث حالة من الهلع والخوف لدى السكان، الذين وقفوا عاجزين أمام هذه الظاهرة، فلم يجدوا لها تفسيرًا سوى ما وصفوه بـ”الجن”، ولم يجدوا حلًا لهذة الحوادث الغريبة سوى الاستعانة باللجنة التي يطلق عليها “حصين لمكافحة أعمال السحرة والمشعوذين” التابع لحكومة الوحدة الوطنية، وأيضًا لبعض قراء القرآن الكريم.
وأشار شهود العيان في منطقة الأصابعية إلى أنهم ” سمعو اصوات قبل الحريق”، وبد ذلك شبت الحرائق فجأة، ولأسباب مجهوله، في أكثر من 15 منزل بالمدينة وبرغم تدخل الدفاع المدني و”لجنة حصين لمكافحة أعمال السحرة والمشعوذين”، لكنهم لم يتوصلوا للأسباب الحقيقية لحوادث النيران التي تشتعل فجأة في المنازل.
وحسب أهالي المنطقة فإن الأمر بدأ عندما قامت مجموعة من السحرة الباحثين عن الكنوز، “اعتقاد موجود لديهم”، بالبحث في المدينة عن كنز سمعوا أنه موجود في أحد الأماكن، مرجعين السبب للأمور الغيبية أو ما وصفوه بـ “الجن”، وخاصة أنهم تعرضوا للأذى خلال هذه البحث، وكان لهذا الأمر ردة فعل منهم.
شهود العيان يطالبون بعدم تبخير المنازل
وقال أحد شهود العيان إن “أحد رجال السلامة الوطنية في ليبيا أكدوا له أن الحرائق التي حدثت في المنطقة أسبابها غير معروفة، الغريب قوله “إنها ربما تكون قد حدثت لأفعال شيطانية، فليس لها تحليل أو مبرر، وربما تكون من أفعال السحرة.”
وطالب شاهد العيان من الأهالي في الأصابعية والمناطق التي تعرضت للحرائق بعدم استخدام بخور “الحنتيت والفيجل والحرمل” في منازلهم، أو وضع الملح الخشن في الأركان والقصدير على أعتاب المنازل، قائلًا إن “هذه من أفعال السحرة والمشعوذين”
وأكد شهود العيان أن الحرائق ليست في مكانٍ واحد، لكن شبت في عدة أماكن في ليبيا، وأرادوا بث هذه الفوضى بأسحارهم، لبث الرعب في قلوب الناس، كما أرادوا إظهار أسحارهم بطرق غير شرعية.
وحذر أحد شهود العيان من وضع القطران على اعتاب المنازل، مؤكدُا أنها من أعمال الشيطان، من السحرة والمشعوذين، حيث يشاع ذلك في العديد من المناطق حاليًا، مؤكدًا أن النافع الضار هو الله.
بعد تفاقم الامر تدخلت “لجنة حصين لمكافحة أعمال السحرة والمشعوذين” وهي عبارة عن لجنة حكومية تابعة لوزارة الاوقاف الليبية، وهدفها مكافحة السحر والشعوذة وهذه الامور الغيبية.
لجنة حصين تنهي أعمالها بشأن الحرائق
ويؤكد شهود العيان أن لجنة حصين استمرت في عملها، واستطاعوا بالقرآن الكريم التغلب على هذا الأمر الغريب، وأول أمس بدأت العائلات في العودة لمنازلهم، وفتح القرآن فيها مع توصيات منهم للأهالي بالتقيد بها حتى لا يتكرر الأمر مرة اخرى.
من الجانب الاخر ايضًا تدخل الدفاع المدني وساهم في اخماد النيران ومن وجهة نظر السلطات الى الان سبب الحريق مجهول ويجري التحقيق فيه.
وعلق عمدة منطقة الأصابعة قائلًا إن “أن المدينة شهدت حرائق في 15 منزلا في أنحاء متفرقة منها، ولم يصلون إلى مسبّباتها، وفرق الإطفاء تواجه نقصا شديدا في الإمكانيات، فالمدينة تضم نحو 65 ألف نسمة ورقعتها الجغرافية مترامية لا تملك إلا سيارة اطفاء واحدة”، ودعا لضرورة فتح تحقيق عاجل في هذه الحرائق ودراسة مسبباتها، واتخاذ إجراءات قانونية بشأنها