“طراد الرويس” يسلط الضوء علي جذور تاريخية راسخة لــــ يوم التأسيس السعودي

كتب – علاء حمدي
رفع المستشار الدكتور طراد علي بن سرحان الرويس – استشاري العلاقات الاسرية لدي المملكة العربية السعودية ، أسمى التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد والشعب السعودي بمناسبة ذكرى يوم التأسيس، مؤكدا أنه يمثل مصدر فخر لأبناء الوطن بالمسيرة المباركة لدولتهم ومصدر إلهام للنهضة الشاملة التي تعيشها المملكة على كافة الأصعدة.
واكد المستشار الدكتور طراد علي بن سرحان الرويس إن هذا التأسيس جذور من أبرز ملامحها ما يأتي: استقرار بنو حنيفة في وسط الجزيرة العربية في مطلع القرن الخامس الميلادي أدى إلى تأسيس مملكة اليمامة التي أصبحت جزءاً من الدولة النبوية عند ظهور الإسلام. وكان الاستقرار متركزاً في منطقة العارض في نجد وخاصة في وادي حنيفة. وبعد انتهاء الخلافة الراشدة، أصبحت الجزيرة العربية في حالة من عدم الاستقرار والضعف. وفي منتصف القرن التاسع الهجري وتحديداً في عام 850هـ / 1446م تمكن الأمير مانع بن ربيعة المريدي الحنفي من العودة إلى وسط الجزيرة العربية حيث كان أسلافه وقام بتأسيس مدينة الدرعية (التي تكونت من غصيبة والمليبيد) التي أصبحت منطلق تأسيس الدولة السعودية الأولى.
وقال المستشار الدكتور طراد علي بن سرحان الرويس : يُعد هذا اليوم مناسبة وطنية تعكس العمق التاريخي والحضاري للمملكة، وتبرز مسيرة الوحدة والاستقرار التي شهدتها البلاد عبر العصور. حيث تحتفل المملكة العربية السعودية في 22 فبراير من كل عام بذكرى “يوم التأسيس السعودي”، الذي يجسد مرور ثلاثة قرون على تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود عام 1727م. وهذا اليوم يسلط الضوء على بداية تاريخ المملكة العريق، حيث يعكس الإرث الثقافي والحضاري والقيم الراسخة التي أسسها الأجداد، وهو فرصة لاستذكار الجهود التي بذلت في سبيل توحيد البلاد وتحقيق الأمن والتنمية. تم الإعلان عن يوم التأسيس بمرسوم ملكي صدر في يناير 2022 بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ليكون مناسبة وطنية رسمية تعزز الهوية الوطنية والفخر بالجذور التاريخية للمملكة.
واضاف المستشار الدكتور طراد علي بن سرحان الرويس : يأتي الاحتفال بيوم التأسيس لتحقيق عدة أهداف وطنية، أبرزها: الاعتزاز بالجذور الراسخة للدولة السعودية: تسليط الضوء على التاريخ العريق للمملكة، والتأكيد على استمرارية الدولة منذ تأسيسها قبل ثلاثة قرون. الاعتزاز بالارتباط الوثيق بين المواطنين وقادتهم: تعزيز الوحدة الوطنية والترابط بين القيادة والشعب، والتأكيد على التلاحم والتكاتف في مسيرة البناء والتطوير. الاعتزاز بما أرسته الدولة من الوحدة والاستقرار والأمن: الاحتفاء بالإنجازات التي حققتها المملكة في مجالات الأمن والاستقرار، والتي أسهمت في تحقيق التنمية والازدهار. الاعتزاز بصمود الدولة السعودية الأولى والدفاع عنها أمام الأعداء: استذكار التحديات التي واجهتها الدولة في مراحلها الأولى، والبطولات التي سطرها الأجداد في الدفاع عن الوطن. الاعتزاز باستمرار الدولة السعودية واستعادتها لقوة جذورها وقادتها: التأكيد على مرونة الدولة وقدرتها على النهوض مجددًا بعد التحديات، واستمرارية القيادة الحكيمة في تحقيق الاستقرار. الاعتزاز بالوحدة الوطنية التي أرساها الملك عبدالعزيز آل سعود: الاحتفاء بجهود الملك عبدالعزيز في توحيد المملكة، وتأسيس كيان قوي ومتماسك. الاعتزاز بإنجازات الملوك أبناء الملك عبدالعزيز في تعزيز البناء والوحدة: تسليط الضوء على مسيرة التطوير والنهضة التي قادها أبناء الملك عبدالعزيز، والتي أسهمت في تحقيق مكانة مرموقة للمملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
واشار المستشار الدكتور طراد علي بن سرحان الرويس الي المسيرة المباركة للدولة السعودية التي تخطو بفخر وثبات نحو أبواب مستقبل واعد ومشرق مع رؤية 2030 التي فتحت الأبواب لتزويد قطاع الضيافة بكل الامكانيات التي تشحذ قدراته على تعزيز المكانة العالمية للمملكة كواحدة من أهم وجهات الضيافة والسياحة في العالم. وأن استلهام مسيرة النماء والازدهار والاستقرار التي يجسدها يوم التأسيس يكتسب أهمية قصوى وسط الطفرة التي يشهدها قطاع الضيافة ليتمكن من استيعاب 150 مليون سائح سنويًا، وهو الهدف الذي حددته المملكة لجعل السياحة تساهم بنسبة 10% في الناتج المحلي الإجمالي، ضمن الطموح الأوسع لتنويع الاقتصاد الوطني. وإن الحفاظ على القيم السعودية وإبراز الثقافة الوطنية التي يحتفي بها يوم التأسيس يلهم رؤية “طيبة للاستثمار” التي تعمل من خلال مشاريع التطوير الراقية على بناء معيار جديد للضيافة، تعكس في طياتها عراقة المملكة وتؤكد على ما تعيشه من أمن واستقرار وازدهار.