انطلاق أولى فعاليات البرنامج الثقافي والفني “الثقافة تستطيع” بالشرقية
كتبت وفاء لبيب
نستطيع بالقوى الناعمة التغلب والقضاء على أفكار العنف والتطرف ومواجهة العادات الخاطئة والسيئة التى يتبعها بعض أفراد المجتمع الناتجة عن عدم الوعى والإدراك لحقائق الأمور كختان الإناث وكارثة الزواج المبكر ومايترتب عليه من الصحة الانجابية وتحديد النسل وتنظيم الأسرة بوجه عام، وقضايا المرأة، أيضا التسرب من التعليم وحماية الطفل ومعدل الوفيات والمواليد وغيرها من الملفات الاستراتيجية والقضايا المجتمعية الملتهبة ذات الصلة بالملف السكانى بمحافظة الشرقية والمدن والقري التى بها خطوط حمراء لزيادة نسبة المؤشرات السلبية لهذه العادات الخاطئة وهذا ما أكد عليه معالى الوزير المهندس حازم الأشمونى محافظ الشرقية بالاجتماع الإقليمى للسكان، من هذا المنطلق حرص فرع ثقافة الشرقية لمجابهة كل هذه الظواهر السلبية والعادات الخاطئة عن طريق الفن والثقافة والإبداع من خلال تنفيذ برنامج تحت شعار
” الثقافة تستطيع” الذي يتضمن مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية التى تجوب قري ومراكز محافظة الشرقية من خلال المسرح المتنقل التابع لفرع ثقافة الشرقية.
وكانت نقطة البدء انطلاق الفعاليات بمدينة أبو كبير التى تمثل أكثر المناطق التى بها مؤشرات سلبية لهذه الظواهر بدأت الفعالية بقصر ثقافة أبو كبير فى الثانية عشر ظهراً بافتتاح معرض فنون تشكيلية لمبدعات وبنات أبو كبير اشتراك الفنانات تسنيم سامح، دينا عبد البديع، رنا مصطفي، مريم الشريف، مريهان الصادي، رحمة راضي. ثم عرض فيلم تسجيلي عن مدينة أبو كبير.
وانطلاقاً للأهداف الرئيسية “للثقافة تستطيع” قدم الدكتور محمد أيمن بركات طبيب امتياز بعرض بحث طبي عن مخاطر ختان الإناث تحدث عن جريمة ختان الاناث وقدم شرح وافي عن ختان الإناث وأضراره من الناحية العلمية البحتة واضراره على صحة المرأة أثناء العملية وبعدها، ثم ندوة توعوية لدكتور هالة صلاح أخصائي نسا وتوليد بإدارة أبو كبير الصحية عن ضرورة القضاء على ظاهرة ختان الإناث التى تحدثت فيها عن بشاعة هذه الجريمة التى يرتكبها الآباء فى حق أبنائهم والأطباء معدومى الضمير فى حق مرضاهم، تحدثت أيضا من الجانب الدينى لهذه العادة السيئة التى تنم على الجهل والتخلف وتأخذنا لزمن ماضي بمئات وآلاف السنيين من الظلام، أكدت على دور الأباء وتنمية الوعى لديهم بخطورة هذه الجريمة، كنا أوضحت أن ختان الإناث يسبب الكثير من الأمراض النفسية للأنثي وكرهها للمنطقة الحساسة عندها، ومن جانبها أيضا أشارت إلى أن هذه العادة ليست لها علاقة بالتبلد الجنسي أو ما يسمونه بالبرود الجنسي ولكنها تخلق آثار سلبية ونفسية عندها.
عنه وقد تحدث أحمد سامى خاطر عن هذه الظاهرة بوصفها تراثية ولكن ليس من الضرورى أن نحتفظ بكل ماهو تراث من العادات فهناك فى الجاهلية كانت توجد وءد البنات فهذه عادة من عادات العرب قديما ولكن جاء الإسلام وحرمها، لذا يجب علينا أن لا نتمسك بكل ما هو تراث، كما أشار إلى خوف الآباء وحيرتهم من صحة هذه العادة للبنات من عدمها وحرصهم على عفة بناتهم وهذا ما أكدت عليه الدكتورة هالة صلاح أن هناك حالات بسيطة فى العلم الطبي تتطلب أن يتم ختان الاناث فيها لكن ما دون ذلك فهى جريمة مرفوضة قانونا وشرعية.
الثقافة تستطيع برنامج أطلقه فرع ثقافة الشرقية بناءً على ما جاء من تعليمات معالى الوزير المهندس حازم الأشمونى محافظ الشرقية بآخر اجتماع اقليمى للسكان.
تخلل الفعالية أيضا محاضرة عن الصحة الغذائية ألقاها الدكتور محمد يوسف أستاذ دكتور بكلية الزراعة جامعة الزقازيق تحدث فيها عن كيفية غسل الدواجن والأسماك قبل أكلها، وكيفية استعمال الزيوت والأوانى على النار بالطريقة الصحية التى لا تسبب سرطانات وخلافها وكيفية غسيل الخضروات والفواكه.
ومن الجدير بالذكر افتتاح الكاتب أحمد سامي خاطر رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي معرض فنون تشكيلية لمبدعات وبنات أبو كبير وهم تسنيم سامح، دينا عبد البديع، رنا مصطفي، مريم الشريف، مريهان الصادي، رحمة راضي بحضور عبدالناصر شحاته نائب رئيس مركز ومدينة أبو كبير، الصحفي أحمد عسلة رئيس تحرير جريدة الجمهورية الالكترونية، عبد المنعم عيسي مدير الأمن بالفرع ووكيل الفرع، وفاء لبيب مدير إدارة مكتب مدير عام فرع ثقافة الشرقية والمسؤول عن الملف السكانى بالفرع عن محافظة الشرقية، إبراهيم العسيلى جريدة روزل يوسف.
إشراف وإعداد المخرج محمد الدرة مدير قصر ثقافة أبو كبير.
تحت رعاية كلا من الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة ، المهندس حازم الأشمونى محافظ الشرقية ، الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة محمد ناصف ، الكاتب أحمد سامي خاطر رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي.