وانتصرت غزة وبقي من يقول : هنا فلسطين فلسطين الأرض والولد
بقلم : نهلة سليم
فرحة غامرة لإبناء الشعب الذي لا يقهر
وبعد اربعة وخمسة وستون يوماً من القتل والدمار والاباده والحرق ، بقي الغزاويون صامدين لم يرفعوا الراية البيضاء لعدوهم
ولم يستسلموا بل جاعوا وماتت اطفالهم من البرد وبقوا علي ارضهم صابرين راضيين بما قسم الله لهم من عناء وتشرد ، علي أرضهم أمام مرإي ومسمع العالم اجمع وبقيت الأرض ارضهم ولم يستطع العدو الغاشم الاستيلاء عليها وبقي الولد الذي وجوده هو امتداد لشعبه حتي وان كان فردا واحدا فإذا بقي هاذين العنصرين إذن النصر يكون لهم والعار والهزيمة لمن لم يستطيع القضاء علي هذين العنصرين الأرض والولد .
تحية لكل من ساعد وجاهد كي يكبد جباح غطرسة العدو الغاشم وارغامه علي وقف الحرب وعودة الشعب مرة اخري ليحيا حياته التي خلقها الله له
تحية لمصر وجهودها المضنية التي كانت تناضل كي يبقي الشعب الفلسطيني علي ارضه واذا كان تم ترحيله كانت انتهت غزة والي الأبد
وتحية لكل من جاهد وآمن بكل حق وعدل لحقوق هذا الشعب المنكوب .
ورسالة لكل مسئول يستخدم العنف طريقاً لحريته او طريقاً للإستيلاء علي ممتلكات غيره ، كفي دماء. إن الشعب الذي انتخبكم واعطاكم زمام أموره لا يريد ان يفني بقراراتكم الدامية
اقول لنينياهو : لا تتراجع فيما اتفقتم عليه هذه فرصتك الاخيرة فأنت لم تقدر علي بجزائك الغير متساوي ، علي قضاء شعب بأكمله لم تستطيع بكل اسلحتك الفتاكه وظلمك الفاحش ان تقهر الشعب الأبي العظيم
الذي فضل الموت والشهادة عن الاستسلام لك.
واقول لحماس : هناك طرق كثيرة لرجوع الارض ولكن ليست بالعنف والدماء وقبل البدء في اي عمل ” جهادي” كما تظنون فهناك شعب ورائكم له الحق في الحياة ايضاً . وكل قتيل قتل بغير ذنب من عملية 7 اكتوبر سوف تنالون جزائه من الله لأن الله لا يقبل التعدي مهما كانت غطرسة العدو هناك ابرياء لا ذنب لهم وهناك طرق عديدة لاسترجاع الارض وحماية الشعب الذي اعطاكم ثقته .
والآن مصر القوية التي تحملت العناء الكبير والضغوطات الخطيرة كي لا يتبقي لكم حتي الارض هي ايضاً لديها شعب تريد رعايته وحمايته . لذلك كفي دماء لا يأتي من ورائها إلا الدمار الشامل . وكفي المؤمنين شر القتال . صدق الله العظي