حدث غير مسبوق.. الشرطة تعتقل رئيس كوريا الجنوبية داخل المقر الرئاسي
أعلن جهاز مكافحة الفساد في كوريا الجنوبية أن السلطات ألقت القبض على الرئيس الموقوف عن العمل، يون سوك يول، صباح الأربعاء، على خلفية تحقيقات تتعلق بمحاولته فرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر.
وتمت عملية الاعتقال داخل المقر الرئاسي في سول، وسط تجمع آلاف من أنصاره بالخارج، وفقاً لوكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية.
بدأت العملية بدخول العشرات من رجال الشرطة إلى المقر الرئاسي لتنفيذ أوامر الاعتقال وتفتيش مقر إقامة الرئيس يون.
استغرقت العملية حوالي ساعتين ونصف، حيث واجهت الشرطة مقاومة من جهاز الأمن الرئاسي الذي أقام حاجزاً بالمركبات عند المدخل.
كما شارك مشرعو “حزب سلطة الشعب” الحاكم ومحامو يون في محاولة لمنع دخول قوات الشرطة.
وصف يون جاب-جيون، أحد محامي يون، هذا الإجراء بأنه “غير قانوني” واعتبر أن ما يحدث ليس تطبيقاً عادلاً للقانون.
في الوقت ذاته، تجمعت حشود كبيرة من أنصار الرئيس المعزول خارج المقر الرئاسي، حيث قدرت الشرطة أعدادهم بحوالي 7 آلاف شخص.
ولمواجهة التوترات، نشرت الشرطة ما يقارب 3 آلاف عنصر لتأمين العملية، ما أدى إلى وقوع اشتباكات جسدية بين المحققين وأنصار الرئيس.
حدث غير مسبوق في تاريخ كوريا الجنوبية
يُعد هذا الحدث الأول من نوعه في تاريخ كوريا الجنوبية، حيث يتم اعتقال رئيس حالي من قبل سلطات التحقيق.
وجاء الاعتقال بعد مرور 43 يوماً على إعلان يون الأحكام العرفية، وهي الخطوة التي رفضها البرلمان سريعاً.
ووفقاً لوكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية، أصدر مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين مذكرة توقيف بحق يون في الساعة 10:33 صباحاً بالتوقيت المحلي.
وتم نقله إلى مبنى مكتب التحقيق في المجمع الحكومي في غواتشيون، جنوب سول، للاستجواب.