هل يوفر أثرياء العالم الحماية لفقرائه ؟
كتبت : نهلة سليم
مما لا شك فيه ان مواجهة الجوع والصراعات والوقاية من الأوبئة وحماية المناخ ،هي الشاغل الأعظم لكل فرد يعي معني بقاء العنصر البشري علي قيد الحياة .
ونحن كمجلس أعلي للمصريين بألمانيا جزاءا لا يتجزأ من هذا العالم الذي يسعد بقرارات حكمائه ويحزن أيضاً لتصرف الغير عادل والغير حكيم والغير منصف ،ممن لديهم زمام الأمور لذلك اسعدنا كثيرا القرار الذي وافق عليه مؤتمر العشرين بالبرازيل والذي كان قد دعا اليه الرئيس البرازيلي “لولا دا سيلفا” إلي ضرورة فرض ضريبة مالية علي الشخصيات الأكثر ثراءاً ، ثم تحول هذا المطلب العادل إلي موافقة قمة العشرين والتي عقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية بأن الزعماء يؤيدون فرض ضريبة عالمية مستقبلية علي مليارديرات العالم وتخصيص المبالغ الناتجة لمشاريع حيوية وهذا احترام كامل للسيادة المالية وذلك بالانخراط بطريقة تعاونية لضمان فرض ضرائب فعالة علي الأكثر ثراء تصل الي 2 % من اصولهم في صورة ضرايب سنوية مما سيؤدي الي تحصيل ايرادات تصل الي 250 مليار دولار يمكن استخدامها لمواجهة الجوع والوقاية من الاوبئة وحماية المناخ
شأن هذه الضريبة سوف تؤثر علي قرابة ثلاثة ألاف شخص في العالم وفق بيانات مؤشر بلومبيرج للمليارديرات بما في ذلك حوالي 100 في أمريكا اللاتينية
ووفقا لمقال نشرته مجلة فوربس في أكتوبر الماضي فإن الثروة المجمعة لأغني 10 أفراد في العالم تبلغ قرابة 1.75 تريليون دولار ، بزيادة قدرها مليار دولار عن يونيو 2024
ونحن ابناء مصر في الخارج نحمل أيضاً هموم العالم من المشاكل التي اصبحت كما شبها لنا د. هانئ النقراشي رئيس مجلس الإشراف للمجلس الأعلي ، بأننا اصبحنا كعالم نعيش في قارب ، يمخر عباب البحار إلى وجهته المستقبلية ولكن حمولته، لها خاصيتها ولكنها تزداد يوما عن يوم بسبب الأوساخ التي ينتجها راكبي القارب وتتراكم في داخل القارب إضافة إلى زيادة عدد الركاب بسبب توالدهم …. إذن ليس من الصعب توقع غرق القارب بعد فترة …. ونحن بصدد رؤية شواهد اقتراب لحظة الغرق …. وندعو الله ألا يكون هذا الغرق نتيجة انقلاب القارب .
وهذا التشبيه البليغ من العالم دكتور مهندس هانئ محمود النقراشي الذي يحمل هموم وطنه ويجاهد من اجله… والذي لا هم له إلا ظهور مجموع خميسة للنور كي توفر لمصر مليارات الجنيهات وتوفر لفقرائه طاقة كهربائية غير ضاره وغير مكلفة فقد عبر بضرب هذا المثل في عمق الواقع العالمي الذي إذا لم يوفر أغنيائه وحكمائه واصحاب القرار وأولي الأمر منه سرعة إنقاذ هذا الكون وذلك بإتخاذ القرارات التي تنقذ فقرائه من الجوع والفقر والبرد
واستخدام ما لدي الدول من الموارد الطبيعية التي حباها الله لهم ونحن في مصر نملك الهيدروجين النظيف وأشعة الشمس التي لا مثيل لها ونملك العلماء الذين يقدمون كل ما في وسعهم لتقديم الحلول المدروسة لاستخدام الطاقة النظيفة ويزف البشري دكتور هانئ وهو يؤمن بإرادة شعبه صاحب العبور العظيم وهمته عندما وصفه علي حد قوله ؛ إن مجموعات خميسة تزين ريف مصر ويسمعون أنها بنيت بأيد مصرية وبأموال مصرية تظللها إرادة مصرية انبثقت من إرادة العبور الكبير منذ واحد وخمسين عام.
ملحوظة للقارئ الذي لا يعرف ما هي خميسه هي مجموعات من المحطات الشمسية الحرارية تعمل ٢٤ ساعة في اليوم و٣٦٥ يوم في السنة قدرتها ٢٥٠ ميجاوات.
ويضيف هذه الإرادة التي إذا انطلقت لا يقف أمامها شيء لأنها إرادة مدعومة بالعلم الذي وضع لها التخطيط المناسب لضمان نجاحها.
ولأن العادة جرت على السؤال عن سعر إنتاج وحدة الكهرباء، لذلك سينتشر النبأ العظيم وهو أن سعرها أقل من نظيرتها التي تحرق الوقود لإنتاج الكهرباء.
وبعد إنشاء المجموعة الخمسية الثانية ستنهال الطلبات لشراء مثيلاتها مصر
ومن كلماته التي لا تنفصل عن الواقع العالمي الذي يطالب به الحكماء في هذا الكون ،وهو من حق البشر ، ان يستنشقوا هواءا نظيفاً ومصر جزء من العالم ومن انبعاثاته ومناخه مفتخرا بحضارته وماضيه وينظر لمستقبله بأن يكون خليفة لماضيه فيقول : نبتعد عن الخيال وننظر إلى امكانياتنا وما نستطيع عمله بسرعة تسمح لنا – نحن المصريين – لنتبوأ الريادة التي فرضها علينا الزمن منذ خمسة آلاف عام أو تزيد، لتكون خطوات إنقاذ الكوكب أعظم من محاولات الآخرين للتكسب من حرق ثروات الأرض المدفونة في سبيل جمع المزيد من المال.
كل المحاور تدور حول الانبعاثات الضارة بالمناخ ومصدرها الرئيسي اثنان : إنتاج الكهرباء و وسائل الانتقال
أما الأول فهو متاح حاليا واسمه “خميسة” لأن كهربائها
• ميسور تكلفتها حيث أنها أقل من سعر الوقود الأحفوري وهي حاضرة ليل نهار حسب الطلب
• نظيف استعمالها حيث لا حوادث تسبب تلوث البحار بالنفط ولا رماد يتطاير ولا غازات دفيئة
• مأمون استخدامها حيث انها متوافقة مع باقي الشبكة فيكون استقبال الصور واضحا
• مضمون إمدادها حيث أن كل ما تحتاجه ينزل من سماء مصر أو ينبت من أرضها
• مستدام مستقبلها حيث أن أجزاءها تصنع بأيدي أبنائها وشمس مصر ساطعة دائما
نعم نحن مستعدون للمستقبل لو أسرعنا بتنفيذ “خميسة” لأنها – بجانب الخواص أعلاه، وهي الوحيدة التي تضمها كلها – الضامن لإنتاج الهيدروجين النظيف الذي نسميه “الأخضر” بأرخص الأسعار لأنها تضمن كهرباء مستمرة بدون انقطاع. والهيدروجين هو مفتاح تسيير السيارات والسفن والطائرات.
ويضييف المهم اننا نكون كلنا متعافين.
الشعب المصري فيه طوائف كثيرة
الصعيدي والبحراوي
المسلم والمسيحي
المنوفي الفيومي
الغني والفقير
لكن كل هذه الطوائف تجمعها أم واحدة هي الوطن. هي أرض مصر بطميها الأسود وصحراءها الصفراء ونيلها الذي ينساب بهدوء وانتظام معظم أيام السنة بعد ان نسي أيام شبابه عندما كان يثور ثورته فيغرق القرى والمدن.
كل هذا يسبب انتماء كأنه صهر المعادن في بوتقة التاريخ لينتج منها سبيكة لها الصلابة المقترنة بالمرونة فمهما طغى عليه الأشرار قفز منتفضا ليحرر نفسه.
وعلينا نحن مصريي الغربة ان نحافظ على هذا التوافق ونقف امام كل محاولة لتفكيكه.
لذلك يرحب المجلس الاعلي للمصريين بالمانيا بقرارات مؤتمر العشرين والذي يجعل المرفهين من أثرياء العالم ،فقرائه جزءا لا يتجزأ من مسئوليتهم التي لولاهم ما وصلوا لهذا الثراء . كما أخبرنا عالم الاقصاد الالماني مارك
ماركس الذي لا تزال افكاره تجد صدى في عصرنا، حيث تنبأ بأن تتسع الفجوة بين الأغنياء والفقراء، وتصبح القيم الإنسانية مجرد شعارات تسويقية. لكن في عالم يزداد تعقيدًا، يبقى وعي الإنسان بحقيقته هو الأمل الوحيد لصناعة مستقبل أكثر عدالة.
إن فلسفة ماركس ليست مجرد نقد للرأسمالية، بل كانت دعوة مستمرة للتفكير في كيفية استعادة الإنسان لإنسانيته، في عالم باتت فيه السلع أكثر قداسة من القيم، والمصلحة الفردية أسمى من الخير العام.
مع تحيات
رئيس مجلس الإشراف
د. مهندس : هانئ محمود النقراشي
رئيس مجلس الادارة . دكتور ثروت قادس
نائب. ئيس مجلس الادارة مهندس / أحمد شريف عادل
الأمين العام للمجلس ؛ السيدة / فهيمه سرهنك النقراشي
امين الصندوق للمجلس مهندس /جرجس طوس
المستشار الاعلامي للمجلس : السيدة/ نهلة سليم