بالصور || إعداد القادة الثقافيين تنظم ورش عمل تطبيقية على تحليل البيانات الكمية للأنشطة الثقافية
هبه الخولي / القاهرة
أضحى تحليلات البيانات أمراً هاماً لتحويل البيانات الخام إلى رؤى قابلة للتنفيذ على أرض الواقع وتفعيلها بشكل عملي بصورة تتضمن مجموعةً من الأدوات والتقنيات والعمليات المستخدمة في معرفة التوجهات وحل المشكلات باستخدام البيانات، ساعد تحليلات البيانات الشركات في اكتساب رؤية أوضح وفهم أعمق لعملياتها وخدماتها. بما يساهم بدوره في تقديم رؤىً تفصيليةً حول تجربة المترددين على المواقع الثقافية. للربط بين الرؤى والإجراءات، بما يساهم في بناء منتجات ثقافية رقمية ذات صلة بالأنشطة المقدمة، وزيادة عدد الرواد، وهذا الإجراء يعد من أدق الإجراءات التي يقوم بها القائم بعملية قياس الرأي، لأن على أساس هذه البيانات يقيم كل باحث بفرضياته،
ويتلقى إجابات على أسئلته للوصول إلى أهدافه لذا فقد تفضلت الدكتورة عهود شلبي مدرس الاحصاء المساعد بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بورشة قياسأثر الانشطة والخدمات الثقافية التي تقدمها إعداد القادة برئاسة الدكتورة منال علام بإيضاح أن القائم بعملية القياس لابد له بالاستعانة بالبيانات الكمية والنوعية، ويتميز كل نوع من تلك البيانات بتوفيررؤى حول المشكلات والاتجاهات والمفاهيم، وبالتالي اتخاذ قرارات مستنيرة،
مشيرة أن هناك فروق عديدة بين الأبحاث الكمية والنوعيه تناولتها بالشرح و التفصيل موضحة أن تحليل الكمي Quantitative Analysis هي آلية يتم استخدامها لتقييم الوضع وفهم السلوك الذي يحدث في موقع معين، باستخدام المعلومات الإحصائية أو الرياضية وذلك لمن يرغب في الحصول عليها حول موضوع ما ، لتوضيح مدى دعمها للبيانات العددية للتحليلات الكمية الخاصة بموضوع القياس ، فهي مفيده في تحديد مدى قابلية استخدام منتج ما، أو عند المقارنة بين مختلف التصميمات وتحديد الأفضل بينها.
فيما يعد التحليل النوعي Qualitative Analysis قياس بالنوع وليس بالكم من أجل وصفه، لفهم الدوافع والسلوكيات وهو ما يلجأ إليه محللوا البيانات لتفسير الأفكار والتجارب الذاتية من خلال دراسة دوافعهم وسلوكياتهم، ولذلك فإن التحليل النوعي يتضمن أوصافًا مكتوبة وليس معلومات رقمية .
كما أوضحت أن الفرق بين النوعين السابقين في تحليل البيانات قائم على تحديد الاختلافات بينهما حتى يتم اختيار أفضل نهج يناسب نوع النشاط . فالكمي لتقييم البيانات الرقمية والإحصائية لفهم الظواهر وتحليلها بشكل مُجرد ومنطقي، في حين أن النوعي لفهم الدوافع والسلوكيات من خلال تفسير الأفكار والتجارب الشخصية، مع التركيز على الوصف والتفسير بالمشاعر والأفكار.
بعد ذلك تناولت التدريب على البرنامج الإحصائي Spss كأحد التطبيقات الإحصائية التي تعمل تحت مظلة الويندوز، والذي يعبر عن مجموعة من القوائم والأدوات التي يمكن عن طريقها إدخال البيانات التي يحصل عليها عن طريق الاستبيانات أو المُقابلات أو المُلاحظات ، ومن ثم القيام بتحليلها (التحليل الاحصائي ) ، وهو نظام إحصائي يرتكز على المعلومات الرقمية، ويتميز بقدرته الكبيرة على مُعالجة البيانات التي يتم مدُّه بها، عن طريق وضع رموز تمثلها، وبعد ذلك يتم اختيار النموذج الاختباري المناسب للبيانات، وتحديد المتغيرات التي يرغب الباحث في تحليلها.