“حزب الله” يساعد الكيان الإسرائيلي على تطبيق خطة الجنرالات
تقرير – يارا المصري
ساعد “حزب الله” الكيان الإسرائيلي على تطبيق خطة الجنرالات خلال الأيام القليلة الماضية، كان الجيش الإسرائيلي يعمل بشكل مكثف في شمال قطاع غزة، وخاصة في جباليا، وبحسب تقارير إعلامية، يبدو أن إسرائيل تعمل على تنفيذ “خطة الجنرالات”، التي تتضمن بشكل أساسي احتلالاً عسكرياً كاملاً لشمال قطاع غزة، وهذا يتفق مع حقيقة تمت تداولها بشكل مكثف خلال الساعات الماضية أن القوات الإسرائيلية ستبدأ في الأيام المقبلة على ما يبدو مغادرة جنوب لبنان بعد إبرام اتفاق بموجبه يتم إيقاف إطلاق النار وستعود على ما يبدو جنوباً إلى قطاع غزة، كما هو مخطط له.
وبذلك ستبقى غزة كلمة السر لتصعيد الأحداث في المنطقة أو تهدأتها، بعد أن تم ربط كل خيوط التوتر، بالنار المشتعلة في القطاع، ويأتي هذا في الوقت الذي لا تؤشر فيه تطورات المشهد إلى حدوث اختراق يؤدي لتغيير الواقع المؤلم.
وكثف الجيش الإسرائيلي خلال الساعات الماضية غاراته على أحياء ومناطق متفرقة من جباليا وبيت لاهيا والتوام، مما أسفر عن سقوط العشرات من الضحايا والجرحى والمفقودين، وبالتزامن مع ذلك، تتواصل موجات النزوح الكبيرة من شمالي القطاع. وكشفت صور الجيش الإسرائيلي عمليات النزوح التي تجري بشكل مستمر، تحت نيران الدبابات والقصف الإسرائيلي.
وبدأت تظهر معالم “خطة الجنرالات” وهي خطة عسكرية اقترحها الجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي غيورا آيلاند على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتبناها عدد من جنرالات الجيش لذلك سميت بهذا الاسم، ووُضعت الخطة في سبتمبر الماضي، بهدف نقل سكان شمال قطاع غزة، إلى جنوبه، وذلك بفرض حصار كامل على المنطقة، بما في ذلك منع دخول المساعدات الإنسانية.
بعدها يتم تحويل شمال القطاع إلى “منطقة عسكرية مغلقة” بهدف القضاء بشكل كامل على أي وجود لحركة حماس في المنطقة، لكن وعلى النقيض من ذلك يأتي الموقف الأميركي الذي أعلنه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، حين أكد أن بلاده ترفض تماما إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة، معتبرا أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب.
وفي هذا الصدد، قال الوزير السابق وعضو حزب الليكود الإسرائيلي أيوب قرة، في تصريحات صحفية، إن “إسرائيل لا تتصارع مع سكان غزة بل تحارب الإرهاب الموجود في المنطقة”، مضيفا أن اسرائيل تخوض حربا ضد حماس في قطاع غزة، وهي الجهة المدعومة من إيران التي تتواجد هناك وتستقبل أموالا من طهران لتعزيز مصالحها الخاصة على حساب الشعب الفلسطيني.
كما أكد على أن حركة حماس جعلت من الشعب الفلسطيني رهينة لديها وتستغلهم كدروع بشرية، ويعتبر المجتمع الدولي أن إسرائيل تُعد أفضل دولة في ممارسة الديمقراطية واحترامها، بينما تُصنَّف حركة حماس كمنظمة إرهابية تسهم في زعزعة الاستقرار بالمنطقة.