المصلون في الأقصى يدعون إلى الاستقرار

يارا المصري
تم نشر العديد من التقارير خلال الأسابيع القليلة الماضية، في العديد من المواقع الالكترونية وعبر شبكات التواصل الاجتماعي حول الأجواء في المسجد الأقصى المبارك ومحاولات تغيير الوضع الراهن.
وللتحقق من هذه الادعاءات في أرض الواقع، تم إرسال مراسل لمقابلة العديد من المصلين المنتظمين بشكل دوري والذين يصلون إلى المسجد أسبوعيًا، حيث قال أحد المصلين أن الحديث على الإنترنت مقارنة بالوضع الحقيقي على أرض الواقع هما مختلفان تمامًا.
وأضاف المصلي: أنا آتي إلى هنا مرتين على الأقل كل أسبوع، وفي أغلب الأوقات يكون الجو هنا هادئًا ومستقرًا، وأضاف المصلي أن العديد من الأشخاص يحاولون خلق صورة زائفة للوضع وإثارة الشائعات بوجود فوضى هو في الواقع ضار بقدسية المكان حيث يجعل الناس تتجنب القدوم إلى هنا للصلاة، ودعا المصلي الجميع إلى الهدوء وتحمل المسئولية والتعامل بشكل عقلاني صحيح.
ويُصَنف قانون الـ”ستاتيكو” (الوضع الراهن) بأنه قانون دولي سُنّ خلال حكم الدولة العثمانية، ويتعلق بالأماكن المقدسة التي يجب “أن تبقى على حالها دون أي مساس أو خرق”.
هذا القانون من شأنه أن يحفظ حقوق الأديان والطوائف والمعالم التاريخية والدينية، وصون هوية الأماكن والمقدسات وتبعيتها الإدارية، بالإضافة إلى الأدوار والصلاحيات الدينية والتاريخية للجميع.
ويفيد مصطلح “الوضع الراهن” للأقصى بأن المسجد بساحاته ومصلياته ومدارسه ومعالمه المسقوفة وغير المسقوفة هو ملك خالص للمسلمين، ولهم إدارته في كل ما يتعلق بالسياحة والزيارة لهذا المكان المقدس الذي يتربع على مساحة 144 دونما.
وبالتالي، فإن القانون الدولي ينظر يحظر وجود أي انتهاكات في الأقصى من منظور الإدانة والخرق للوضع الراهن فيه، وفقا للخبراء في القانون الدولي.
وتتعهد إسرائيل وتقول إنها تحافظ على الوضع الراهن في المسجد الأقصى وتنفي وجود اي من الانتهاكات التي يتم إدعائها في هذا المقدس ومحيطه منذ عام 1967 فهي لا تهدف للسيطرة الكاملة عليه وتحويله من مقدس إسلامي إلى يهودي.
كما أن الوضع الراهن ينص على أن هذا المكان هو مقدس، ولا تحاول الشرطة الإسرائيلية أن تقييده أو تسمح بالاعتداء عليه.
وما يدلل على ذلك أن الصلاة تقام فيه بشكل دوري وطبيعي، وبخاصة يوم الجمعة الذي تصدر فيه وزارة الأوقاف الإسلامية في القدس بيانات بحجم المصلين في كل جمعة، وقدّرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن نحو 40 ألف مصلٍّ أدَوا صلاة الجمعة الماضية في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
وأمنت قوات الاحتلال الإسرائيلي المصلّين وحاولت منع التدافع الذي حدث عند باب الأسباط، ما أدى لإصابة شاب برضوض، فيما منعت بعض الشبان من دخول البلدة القديمة من القدس للصلاة في المسجد الأقصى بسبب عدم التصريح لهم بذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى