شركة «ترامب ميديا» تخسر 6 مليارات دولار.. والرئيس السابق يكتفي بالمشاهدة
خسرت شركة “ترامب ميديا آند تكنولوجي” التي تمتلك منصة التواصل الاجتماعي “تروث سوشيال” التي تشبه منصة “إكس”، ما يقرب من 6 مليارات دولار من قيمتها على مدى الأشهر الأربعة الماضية، بحسب بلومبرغ.
تراجع أسهم الشركة أدى إلى تقليص قيمة ملكية الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الحالي، دونالد ترامب.
يتداول السهم عند أدنى مستوى له منذ الإدراج في مارس/آذار الماضي، ما أدى لمحو 4.1 مليار دولار من قيمة ملكية المرشح الرئاسي الجمهوري، الذي يمتلك ما يقرب من 60% من الشركة، لتبلغ قيمة حصته الآن نحو 2.1 مليار دولار.
لم يتأثر ترامب وحده بتراجع السهم وسط قيود الإدراج التي تمنع المطلعين من البيع حتى الأسبوع المقبل على أقرب تقدير، فقد خسر آندي ليتينسكي ووس موس، المتسابقان السابقان في برنامج ترامب التلفزيوني “المتدرب” واللذان شاركا في تأسيس الشركة، وباتريك أورلاندو، ممول شركة “إيه آر سي غلوبال إنفستمنتس”، التي رعت شركة استحواذ ذات غرض خاص (SPAC) والتي اندمجت مع شركة ترامب ميديا، خسارة أكثر من 500 مليون دولار من الثروة.
يستعد المستثمرون لموجة من المبيعات من جانب ليتينسكي وموس وأورلاندو، نظراً لعدم وجود دور إداري لأي منهم في الشركة، ومن غير الواضح إذا ما كان ترامب أو غيره من المطلعين سيستفيدون من رفع حظر تداول الأسهم نهاية الأسبوع المقبل. لكن سيراقب المتداولون الإفصاحات التنظيمية التي قد تظهر أي مبيعات من هذا النوع.
ويصر ترامب على أنه لا يخطط للتخلص من الأسهم.
وقال يوم الجمعة: “يعتقد الكثير من الناس أنني سأبيع أسهمي. كما تعلمون، إنها تساوي مليارات الدولارات، لكنني لا أريد بيع أسهمي. لست بحاجة إلى المال. وهي شركة رائعة بالنسبة لي”.
قفز السهم بعد تعليقات ترامب، وأغلق يوم الجمعة مرتفعًا بنسبة 12%.
العودة إلى X
مع ذلك، لم يفعل ترامب الكثير لإلهام المستثمرين لدعم شركته، وعاد إلى موقع “إكس” التابع لإيلون ماسك في 12 أغسطس/آب، ونشر أكثر من 100 مرة في الأسابيع التي تلت ذلك.
وانخفضت أسهم “ترامب ميديا” بأكثر من 10% يوم الأربعاء في أعقاب المناظرة المخيبة للآمال للرئيس السابق ضد المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
وكان السهم قدر تراجع إلى 17.97 دولار من 40.58 دولار في 15 يوليو/تموز، بعد محاولة اغتيال المرشح الرئاسي في تجمع جماهيري في بنسلفانيا، مسجلاً خسائر لمدة سبعة أسابيع متتالية قبل التعافي مؤخرا.
قال مايكل كلاوسنر أستاذ القانون بجامعة ستانفورد: “لم تتداول أسهم شركة ترامب ميديا أبدًا على أساس اقتصادياتها الأساسية”.
ورغم ارتفاع يوم الجمعة، يستعد المستثمرون لضغوط البيع التي قد تأتي من انتهاء حظر تداول المطلعين على شركة ترامب ميديا.
لكن الواقع هو أنه من الصعب على المساهمين الذين لديهم مثل هذه الحصص الكبيرة التخلص من ملكيتهم بهدوء، وخاصة ترامب الذي يملك 60% من الأسهم لذا عليه الإفصاح حال بيعها.